منوعات / صحيفة الخليج

«آرت دبي» يطلق «أرضية مشتركة» 18 إبريل

أعلنت «مقتنيات دبي»، إقامة معرض «أرضية مشتركة» ضمن معرض «آرت دبي» الذي تحتضن مدينة جميرا فعالياته خلال الفترة من 18 إلى 20 إبريل الجاري. وسيتولى تنظيم «أرضية مشتركة» ثلاث طالبات من جامعة زايد، هن: شمسة القبيسي ومريم الزعابي وسارة السليماني، تحت إشراف المستشارتين الفنيتين د. ندى شبوط وماغالي أريولا. ويهدف المعرض إلى دعوة الزوار إلى التفاعل مع مقتنيات دبي من خلال رؤية فنية قائمة على التعليم والحوار الثقافي.
ويُجسّد هذا المعرض رؤية مقتنيات دبي طويلة الأمد في أن تكون منصة للتعليم والبحث والحفاظ على التراث الثقافي، حيث يسلّط الضوء على دور المجموعة كأرشيف حي وأداة فعّالة تدعم البحث والإبداع، وتسهم في الحفاظ على السرديات الثقافية ونقلها إلى الأجيال القادمة.
وسيقدّم معرض «أرضية مشتركة» مجموعة مختارة من الأعمال الفنية من مقتنيات دبي، والتي تم إنتاجها بين عامي 1949 و2024، وتعكس عبر تنوّع سياقاتها الجغرافية والثقافية تجربة إنسانية مشتركة. كما سيضم أعمالاً للفنانين طلال النجار ولمياء قرقاش وجمعة الحاج، ويمثل المعرض دعوة إلى التأمل في دور الفن وأهميته في الكشف عن الروابط العابرة للزمان والمكان والهوية، ويُسهم المعرض من خلال إقامته في «آرت دبي» في ربط تاريخ دبي الثقافي بالجمهور العالمي، مؤكداً التزام المجموعة بسرد قصص المجتمعات المتنوعة في الإمارة والمحافظة عليها.
وتم تطوير «أرضية مشتركة» بعد فصل دراسي كامل من البحث الأكاديمي ضمن إطار دورة «المجتمعات والممارسات القيّمة والمقتنيات»، ليأتي المعرض بصفته مشروعاً نهائياً استخدم فيه الطلاب «مقتنيات دبي» كدراسة حالة ومورد تنظيمي، حيث قدّم كل طالب تصوراً لمعرض مبني على بحثه. وبعد مراجعة من قِبل اللجنة التنظيمية لمقتنيات دبي، تم اختيار مشروع واحد لعرضه ضمن «آرت دبي». وقد عملت الطالبات شمسة القبيسي ومريم الزعابي وسارة السليماني تحت إشراف المستشارتين الفنيتين الدكتورة ندى شبوط وماغالي أريولا، على تطوير الفكرة وصقلها، بهدف توفير منصة دولية تمكن الطالبات من عرض رؤاهن ومشاريعهن، والانخراط مع المتخصصين في المجال، وتمكين الجمهور من استكشاف أعمال المجموعة من خلال منظور جديد.

تعزيز المعرفة

قالت منى فيصل القرق، رئيسة اللجنة التنظيمية في مقتنيات دبي والمدير التنفيذي لقطاع المتاحف والتراث في «دبي للثقافة»: «لا يقتصر جوهر مقتنيات دبي على حفظ الأعمال الفنية، حيث تسعى إلى إلهام الفكر ودعم المواهب وتعزيز المعرفة الثقافية». وأكدت أن التعاون مع جامعة زايد يُجسد طابع المجموعة وحضورها الرقمي والمادي، بصفتها منصة للبحث والتجريب والحوار مع الجمهور. وأضافت: «يعكس معرض «أرضية مشتركة» ما يمكن للشباب تحقيقه عندما يتم منحهم الفرصة للوصول والتوجيه وتحمل المسؤولية، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في المشهدين الثقافي والأكاديمي في دبي».
من جانبها، قالت بينيديتا جيون، المدير التنفيذي لمعرض آرت دبي: «تركّز مجموعة «آرت دبي» على المبادرات طويلة الأمد التي تُسهم في تنمية القطاع الثقافي في . ويتجلى ذلك في تعاوننا مع هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» في معرض مقتنيات دبي الذي يُبرز كيف يمكن للمقتنيات الفنية، عند إعادة النظر فيها وتفعيلها باستمرار، أن تتحوّل من أدوات للحفظ إلى منصات للحوار»، لافتة إلى أن المعرض يقدم منظوراً غنياً حول تاريخنا الثقافي ويكشف عن أولويات الحاضر. وأضافت: «شكل العمل مع طلاب جامعة زايد تجربة مُلهمة؛ إذ أضفت رؤاهم طاقة متجددة على المجموعة، وذكّرتنا بقدرتها على تحفيز الأصوات الثقافية المستقبلية».

نبض المشهد

علّقت البروفيسورة جانيت بيلوتو، عميد كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، قائلة: «تشكل مبادرات مثل مقتنيات دبي محطة فارقة في مسيرة طلابنا في جامعة زايد، حيث تتيح لهم فرصة نادرة وقيمة لتجاوز حدود القاعات الدراسية والانخراط المباشر في نبض المشهد الثقافي للمنطقة. فهي تربط الفجوة بين التعليم الأكاديمي والخبرة العملية، وتُمكن الطلاب من استكشاف دورهم المستقبلي ضمن قطاعي الثقافة والصناعات الإبداعية. كما تسهم هذه التجارب في تعميق فهمهم للعمل الثقافي والتنظيمي، وتلهمهم بمزيد من الشغف والرؤية والطموح في رحلتهم الإبداعية». تحتوي مقتنيات دبي على أكثر من 1000 عمل فني لفنانين من أكثر من 40 دولة. وتشمل المقتنيات أعمالاً لعدد من الفنانين الإماراتيين البارزين والمواهب الناشئة، مثل حسن شريف، وعبد القادر الريس، وشيخة المزروع، ومحمد أحمد إبراهيم، ومحمد كاظم، وسارة المهيري. يعكس المعرض أعمال ما يقارب 100 فنانة، بينما تمثل حوالي 20% من الأعمال الفنية فنوناً من خارج دولة الإمارات، ما يجسد رؤية دبي وطموحاتها المستقبلية والتزامها بالتبادل الثقافي.

البحث مع التفسير

بدورها د. ندى شبوط، أستاذة تاريخ الفن ومنسقة مبادرة الدراسات الثقافية العربية والإسلامية المعاصرة في جامعة شمال تكساس، والمستشارة التنظيمية للمعرض: «من خلال مقتنيات دبي، ينغمس الطلاب في واقع العمل التنظيمي، حيث يلتقي البحث مع التفسير وتتبلور الأفكار، ويُعد المعرض تمريناً مُقنعاً في التأليف والهدف، ويتميز ببحث مُتعمق ومنظور تنظيمي واضح».
أما ماغالي أريولا، مديرة متحف تامايو في مدينة مكسيكو والمستشارة التنظيمية للمشروع، فقالت: «لم يقتصر تفاعل الطلاب مع مقتنيات دبي على كونها مستودعاً للأعمال الفنية، وإنما تعاملوا معها بصفتها مساحة حوار وتحدٍ فني، حيث يجمع مشروعهم «أرضية مشتركة» بين الرؤية الفكرية العميقة واللمسة العاطفية الصادقة، ما يؤكد أن الفن قادر على جمع البشر على الرغم من اختلاف ثقافاتهم وتجاربهم».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا