ظهر طائر الغرنوق في عددٍ من الحدائق العامة، والمواقع البرية في محافظة رفحاء، بمنطقة الحدود الشمالية، الذي يُعد من أبرز الطيور المهاجرة التي تمر بالمملكة، لا سيّما في المناطق الشمالية. وحط طائر الغرنوق بجناحيه الطويلين في عدد من الحدائق العامة والمناطق البرية بالمنطقة ضمن رحلته الموسمية المعتادة في الربيع نحو أوروبا، في مشهد لفت أنظار المهتمين بالحياة الفطرية والمصورين ومحبي الطبيعة. أخبار متعلقة ”وجدنا الأمان والفرص“.. أبناء الجالية السودانية يروون قصص نجاحهم في المملكة السعودية للشحن تعلن عن مسارات استراتيجية لنقل البضائع بين المملكة والصين وبلجيكا طائر نادر ويُعد طائر الغرنوق - أو كما يُعرف علميا ب Grus grus - من الطيور المهاجرة النادرة التي تعبر سماء المملكة خلال فصلي الربيع والخريف، ويتخذ من شبه الجزيرة العربية نقطة عبور مؤقتة، ويسلك مسارات تمتد لآلاف الكيلومترات من مواطنه الشتوية في إفريقيا وآسيا إلى أماكن تكاثره في شمال أوروبا. وبحسب مختصين في المراقبة البيئية، فإن ظهور هذا الطائر في المنطقة يعكس صحة النظام البيئي المحلي، وتوافر بيئات طبيعية جاذبة للطيور المهاجرة، خصوصًا تلك التي تعتمد على الأراضي الرطبة والمسطحات المائية بصفتها محطات استراحة خلال رحلاتها الطويلة. وتُسهم الطيور المهاجرة في تقديم خدمات بيئية أساسية، مثل: نقل البذور، والحد من تكاثر الحشرات، وتحفيز التنوع البيولوجي، ما يجعلها عنصرًا لا غنى عنه في دورة الحياة البيئية. رمزية بيئية وثقافية ويحمل الغرنوق رمزية بيئية وثقافية في العديد من الحضارات، ويُعد رمزا للنقاء، والحرية، ويُصنف من الطيور المهددة بشكل متوسط، ما يجعل ظهوره مؤشرًا بيئيًا يُعول عليه في قياس جودة المناطق الطبيعية ومسارات الهجرة.وتُعد المملكة أحد أهم الممرات الحيوية التي تسلكها الطيور المهاجرة سنويًا على مستوى العالم، إذ تقع بين 3 قارات على مسارات هجرة رئيسية للأنواع المهاجرة، ما يفسر وجود هذا التنوع الكبير للطيور فيها، ويمنحها دورًا محوريا في جهود الحماية العالمية.كما تحرص المملكة العربية السعودية على حماية الطيور المهاجرة التي تمر عبر أراضيها من خلال مجموعة من البرامج والقوانين المنظمة.