بعد أن عمل كمنتج غزير الإنتاج في بلايستيشن منذ انطلاق العلامة التجارية وحتى توليه رئاسة ما يُعرف الآن باستوديوهات بلايستيشن، يُدرك شوهي يوشيدا جيدًا أهمية منح الضوء الأخضر للألعاب الناجحة. والآن، بعد أن ترك بلايستيشن ليرأس شركته الاستشارية الخاصة، يُفصح يوشيدا عما يحدث عندما لا تُحقق اللعبة نجاحًا يُذكر.

يقول يوشيدا في مقابلة مع Game File:

“في أسوأ الأحوال، نُحسب كم من المال سيُنفق لإنهاء هذه اللعبة”. “إذا بدت الإيرادات أقل من المبلغ الذي نحتاجه لإنهائها، نُلغي المشروع. ألغينا العديد من المشاريع بعد مرحلة النموذج الأولي، ولا أحد يعلم بذلك علنًا. وهذا أمر طبيعي. إنها مجرد عملية، أليس كذلك؟”

ولكن في حين تُلغى مشاريع النماذج الأولية باستمرار – وخير مثال على ذلك عرض تقديمي مُكتشف مؤخرًا على PSP – إلا أن اللعبة أحيانًا تكون في مرحلة الإنتاج الكامل قبل أن يتضح أنها غير مُستدامة ماليًا. يقول يوشيدا:

أحيانًا تكون اللعبة في مرحلة الإنتاج الكامل. أكبر لعبة ألغيتها كانت لعبتين، بعد أن أنفقنا 25 مليون دولار. آنذاك، كان ذلك مبلغًا كبيرًا. أما الآن، فلم يعد بنفس القدر. شعرتُ بحزن شديد لعدم قدرتنا على رؤية هذا الأمر.

أود معرفة أي اللعبتين يتحدث عنهما يوشيدا، لكنه لم يُحدد – من الواضح أنها لا بد أن تكونا ألعابًا قديمة إذا كان مبلغ 25 مليون دولار يُعتبر كبيرًا “في ذلك الوقت”. مع ذلك، وبالنظر إلى عدد الألعاب الناجحة التي صدرت من قسم التطوير التابع لشركة سوني على مر العقود، يبدو أن يوشيدا كان يُشرف على العديد من الألعاب المناسبة، وقد أدت نصيحته إلى اتخاذ إجراءات مثل تأجيل لعبة God of War، وهو ما بدا ضروريًا.

يتابع يوشيدا:

“لطالما اعتقدتُ أن [سبب] قدرتي على العمل بشكل جيد مع المطورين والاستوديوهات هو أنني أعرف أنني لا أستطيع صنع الألعاب. كنتُ أُنتج، لذا كنتُ قاسيًا جدًا على المنتجين. هذا ما كنتُ أفعله سابقًا، ولكن بخلاف الإنتاج… الفنانين والمبرمجين وغيرهم من الموظفين، كنتُ أكنّ احترامًا كبيرًا لجميع هؤلاء الأشخاص.”