عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بالفيديو.. هيئة التراث لـ"سبق": 8 ملايين سنة من التاريخ المناخي موثقة بطرق علمية دقيقة.. والجزيرة شهدت تحولات مناخية منذ القدم

تم النشر في: 

09 أبريل 2025, 8:33 مساءً

في رد علمي دقيق على سؤال “سبق”، كشفت هيئة التراث خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم بمقرها في ، اكتشاف أطول سِجل مناخي في الجزيرة العربية، الذي يُعدُّ أيضًا من أطول السجلات المناخية على مستوى العالم؛ إذ يغطي فترة زمنية تصل إلى ثمانية ملايين سنة.

وحول كيفية تحديد هذا الرقم والعمر الزمني الدقيق أوضح الدكتور عبدالله الشارخ، المشرف على مشروع الجزيرة العربية الخضراء، لـ"سبق" أن الدراسات الميدانية اعتمدت على تقنيات علمية رصينة، ومعترف بها عالميًّا، أبرزها طريقة اليورانيوم-الثوريوم، وطريقة أرجونات البوتاسيوم، وهما من أكثر الأساليب دقة في تقدير أعمار التكوينات الجيولوجية، وتصل نتائجهما إلى عشرات بل مئات ملايين السنين.

وأضاف الشارخ بأن الجزيرة العربية، مثل مناطق جغرافية عديدة، خضعت عبر التاريخ لتأثيرات المناخ العالمي، ولتحولات مناخية متنوعة لتغيرات طبيعية معقدة، مثل ميلان محور الأرض، وتغيُّر مواقع الشمس، والحركات التكتونية؛ ما أدى إلى تعاقُب فترات مناخية رطبة وأخرى جافة، أو شبه جافة؛ وهو ما انعكس على طبيعة الحياة فيها.

وكانت هيئة التراث قد أعلنت اليوم توصُّل دراستها العلمية المعنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض ، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًّا، تُعرف محليًّا بـ"دحول الصمان"، إلى أن أرض السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة.

وأوضحت هيئة التراث أن الدراسة كشفت عن أطول سِجل مناخي في الجزيرة العربية، يعتمد على الترسبات الكهفية، ويعد من أطول السجلات المناخية في العالم؛ إذ يغطي فترة زمنية طويلة، تبلغ ثمانية ملايين سنة.

وأشارت الهيئة إلى أن هذه النتائج العلمية تُعد إحدى ثمار مشروع “الجزيرة العربية الخضراء”، وهو مشروع علمي طموح، انطلق منذ عام 2010، ويهدف إلى توثيق التاريخ البيئي والطبيعي لشبه الجزيرة العربية، وتسليط الضوء على أبعاد التغير المناخي وتأثيراته في تشكيل طبيعة المنطقة، كما يسعى إلى تعزيز مكانة السعودية كمرجعية علمية في الأبحاث المناخية والتاريخ الطبيعي.

وأكدت الهيئة التزامها بدعم البحث العلمي وتوسيع التعاون الدولي في هذا المجال، مع تأكيد أن النتائج الحالية لا تمثل إلا بداية لمزيد من الاكتشافات القادمة؛ إذ لا تزال الكهوف في السعودية تُمثل كنزًا علميًّا غير مكتشف بالكامل، ينتظر مَن يكشف أسراره، ويفتح آفاقًا جديدة لفهم تاريخ الجزيرة العريق.

يُذكر أن هذا الاكتشاف نُشر مؤخرًا في مجلة Nature العلمية العالمية؛ ما يضيف ثقلاً أكاديميًّا دوليًّا لأهمية المشروع، ويؤكد ريادة السعودية في دعم البحث العلمي، وتوثيق تراثها الطبيعي والثقافي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا