توسعت شركات التجارة الإلكترونية الصينية مثل "شي إن" و"تيمو" و"علي بابا" في الولايات المتحدة بدعم من ثغرة سمحت لحوالي 4 ملايين طرد منخفض القيمة أغلبها من الصين بالوصول إلى الولايات المتحدة يوميًا بدون رسوم جمركية، لكن كيف واجه "ترامب" ذلك؟
قرار "ترامب"
وقع الرئيس أمرًا تنفيذيًا ينهي "بند الحد الأدنى" الذي يسد ثغرة جمركية على الشحنات القادمة من الصين اعتبارًا من الثاني من مايو، بعدما حاول في فبراير إنهاء ذلك الاستشناء، لكنه ألغى قراره في غضون أيام عندما بدا أن أمريكا غير مستعدة لمعالجة وتحصيل الرسوم الجمركية على ملايين الطرود.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
ثغرة الحد الأدنى
بدأ تطبيقه عام 1938 بهدف تسهيل تدفق الطرود الصغيرة التي لا تتجاوز قيمتها 5 دولارات، ثم رفع هذا الحد إلى 200 دولار في 1994، ثم 800 دولار في 2016، لكن النمو السريع للتجارة الإلكترونية عبر الحدود بقيادة الصين شكل تحديًا لذلك الاستثناء الجمركي.
مقدار التعريفات الجديدة
كان من المقرر أن تخضع الشحنات التي تقل قيمتها عن 800 دولار والمرسلة عبر شبكة البريد الدولية لرسوم بنسبة 30% من قيمة الشحنة أو 25 دولارً لكل سلعة، لكن البيت الأبيض رفعها ثلاث مرات إلى 90% من قيمتها أو 75 دولارًا ترتفع إلى 150 دولارًا بعد الأول من يونيو.
نمو سريع
كانت "شي إن" و"تيمو" غير معروفتين تقريبًا في أمريكا قبل الجائحة، لكنهما هيمنتا على التجارة الإلكترونية بعد ذلك مما دفع "فوريفر 21" الرائدة سابقًا في ذلك المجال إلى حافة الإفلاس، وسبب تحديات مالية لشركتي "إتش إند إم" و"زارا"، وأصبح "تيمو" الآن ثاني أكبر تطبيق تسوق بعد "أمازون".
قيمة الطرود
في عام 2023 بلغت قيمة صادرات الصين من الطرود منخفضة السعر 66 مليار دولار، مقارنة مع 5.3 مليار دولار فقط في 2018، وكانت السوق الأمريكية هي الوجهة الرئيسية، كما أن تلك الشحنات شكلت عُشر إجمالي صادرات الصين لأمريكا في 2024.
بين الانتقاد والتأييد
بعدما وصف السياسيون ومجموعات الأعمال هذه السياسة طويلة الأمد بأنها ثغرة تجارية منحت البضائع الصينية الرخيصة ميزة، وشكلت بوابة لدخول المخدرات والمنتجات المقلدة إلى البلاد، لكن يجادل مؤيدو الإعفاء بأن إلغائه سيرفع التكاليف ويضر بالمستهلكين ذوي الدخل المنخفض والشركات الصغيرة.
ضربة مزدوجة
يوجه القرار ضربة قوية لعمليات "شي إن" و"تيمو" التي توسعت في أمريكا باستخدام هذا البند لتوصيل سلع بأسعار رخيصة للغاية من الصين سريعًا، كما قد يضر بشركات أمريكية مثل "أمازون" و"وول مارت" التي تشمل منصاتها بعض البائعين الذين يشحنون منتجاتهم مباشرة من بكين.
التأثير التراكمي
لكن التأثير التراكمي لهذه الرسوم على "شي إن" و"تيمو" – التي تعالج مئات الآلاف من الطلبات يوميًا – كبير، مما قد يضاعف سعر البيع بالتجزئة النهائي، مما قد يعطل التوصيل المباشر للمستهلكين، ويجبر الشركات على دمج الشحنات ونقل مراكز التوزيع لدول أخرى.
الخلاصة
رغم جهود "ترامب" لإعادة تشكيل نظام التجارية، إلا أنه لا يزال من غير الواضح كيف ستضبط الولايات المتحدة وتراجع كافة تلك الطرود الصغيرة التي كانت تتدفق لبلادها سنويًا.
المصادر: أكسيوس – سي إن بي سي – فاست كومباني – بي بي سي - فورتشن – ذا فيرج
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.