مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، أصبح السؤال الأبرز في صناعة التكنولوجيا هل ستظل مهنة هندسة البرمجيات قائمة في المستقبل؟ ، مما يثير التساؤلات بوجود تغييرات جذرية قادمة — من تقليل الحاجة إلى المهندسين إلى إعادة تشكيل الطريقة التي يُكتب بها الكود.

يعتقد سام ألتمان أن مهندسي البرمجيات سيصبحون أكثر إنتاجية على المدى القريب، ولكن المستقبل قد يكون مختلفًا تمامًا.

وقال خلال حديثه على بودكاست Stratechery:"أفترض ببساطة أن كل مهندس برمجيات سيكون قادرًا على إنجاز المزيد بكثير في الفترة القادمة، لكن لاحقًا، نعم، قد نحتاج إلى عدد أقل من مهندسي البرمجيات".

وأشار أيضًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يقوم بالفعل بأكثر من نصف أعمال البرمجة في بعض الشركات، مؤكدًا أن الثورة الحقيقية ستبدأ مع “البرمجة الوكيلة” التي لم تُطبق بشكل فعلي بعد.

يرى داريو أن التحول سيحدث بسرعة أكبر، متوقعًا أن يكتب الذكاء الاصطناعي 90% من الكود خلال 3 إلى 6 أشهر، وربما يُنجز كل الكود خلال عام.

أكد كيفن أن التقدم سريع لدرجة أنه “سيتفاجأ إن لم نصل إلى هذه النقطة بحلول عام 2027.”

وأضاف: “تخيل ما يمكن إنجازه إذا لم تكن بحاجة لتكون مهندسًا لإنشاء البرمجيات.”
ورغم ذلك، لا يعتقد أن البشر سيصبحون غير ذي صلة، بل يرون أنهم سيكونون “مديرين” لهذه الأدوات الذكية.

يرى سكوت أن الذكاء الاصطناعي سيكتب معظم الكود، لكنه يؤكد أهمية العنصر البشري، خصوصًا في حل المشكلات المعقدة.
قال: “إذا كنت تحاول حل أصعب المشكلات الحاسوبية في العالم، فستظل بحاجة إلى علماء حاسوب حقيقيين.”

شارك بيتشاي أن الذكاء الاصطناعي يولد الآن أكثر من ربع الكود الجديد في Google، لكنه أشار إلى أن هذا الكود يخضع للمراجعة من قبل المهندسين البشريين، مما يُبقي دور الإنسان ضروريًا.

قال بيل حيتس، إن المبرمجين من بين ثلاث وظائف لا تزال “لا يمكن الاستغناء عنها، لكنه اعترف بأن الذكاء الاصطناعي سيتفوق تدريجيًا في معظم مجالات العمل.

الذكاء الاصطناعي يغيّر مشهد هندسة البرمجيات بشكل جذري، لكنه لا يقضي تمامًا على دور الإنسان — بل يعيد تشكيله، والمهارات البشرية مثل التفكير، التحليل، والإبداع لا تزال مطلوبة، لكن الطريقة التي نمارس بها هذه المهارات ستتغير بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة.