تشهد متاجر أبل، إقبالاً كبيراً على شراء هواتفها مع تزايد استفسارات العملاء عن احتمال ارتفاع الأسعار، بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دول العالم.

ويتزامن ذلك، مع إصرار شركة آبل، على التكتم على موقفها النهائي مما سيحدث عند تطبيق الرسوم الجمركية، ما يترك موظفيها وعملائها في حيرة.

وحسب موقع "توماس جايد"، فإن شركة أبل تعمل على تخزين هواتف آي فون، وتوجه الهواتف المصنعة في الهند للمساعدة في تلبية الاحتياجات قصيرة الأجل، وذلك على أساس أن هواتف الهند تخضع لرسوم جمركية أقل من المصنعة في الصين، بـ 26% مقابل 54% .

ووفق تقرير نشرته بلومبرغ وول ستريت جورنال، فإن السياسية الجديدة ستُخفف العبء على أبل بشكل فوري، إلا أن الكميات المُصنّعة في الهند لا تكفي لتلبية الطلب الأمريكي.

مشكلة مرهقة

وكانت آبل تعتمد في السابق بشكل شبه كلي على التصنيع الصيني، وحاولت منذ 2020، حاولت تغيير ذلك بطلب تجميع الأجهزة وقطع الغيار في دول مثل فيتنام، والهند، وهي دول تأثرت اليوم بشدة برسوم الرئيس ترامب الجمركية .

نتيجةً لهذه التعريفات، يبدو أن شركة أبل تواجه زيادةً بـ 55% في تكاليف تصنيع هواتف آي فون، المعروفة رسمياً بـ "فاتورة المواد".

خيارات صعبة

تواجه أبل خياراً صعباً، إما التضحية بأرباحها، أو التفاوض على صفقات أكثر ملاءمة مع مورديها، أو إحباط المستهلكين برفع الأسعار بشكل كبير.

وإذا استجابت آبل للرسوم الجمركية كما يأمل ترامب، ونقلت التصنيع إلى الولايات المتحدة، فسيستغرق الأمر سنوات، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار.