عبّر السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، عن تفاؤله الحذر بشأن الطلب المستقبلي على الرحلات الطويلة، مشيراً إلى أن الحجوزات عبر الناقلة لا تزال قوية حتى نهاية عام 2025 ومطلع عام 2026.
حذر كلارك من أن صناعة الطيران العالمية تدخل «مناطق مجهولة» في ظل الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصاعد النزاعات التجارية التي تهدد النمو الاقتصادي العالمي وتزيد من تكاليف التشغيل على شركات الطيران.
وقال كلارك في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» أجريت في 20 مارس/آذار، أي قبل إعلان واشنطن الأخير عن الرسوم الجديدة، إن «الوضع الحالي مقلق. نحن في منطقة غير معروفة، لأن ما يحدث يمثل إعادة ضبط على مستوى لم يشهده الاقتصاد العالمي منذ الأزمة المالية في 2008-2009»، مشيراً إلى الضغوط المتزايدة على شركات الطيران وتأثيراتها المتسلسلة في سلسلة توريد قطاع الطيران بأكمله.
وأضاف: «لا يزال من المبكر تحديد التأثير الكامل لإعادة صياغة شروط التجارة العالمية في الاقتصاد، وبالتالي في الطلب الاختياري على السفر الترفيهي، لكننا قادرون على تجاوز هذه المرحلة».
ووصف كلارك الإجراءات الأمريكية بأنها «إعادة ضبط تجاري» تهدف إلى إعادة تشكيل التجارة العالمية، لكنه حذر من أنها قد تدخل الاقتصاد العالمي في «مياه مضطربة» في المرحلة الانتقالية.
وأشار إلى أن الرسوم الانتقامية الصينية على شركات الطيران الأمريكية الكبرى مثل بوينغ وجنرال إلكتريك قد تؤثر في طيران الإمارات بشكل غير مباشر، من خلال ارتفاع تكاليف قطع الغيار والطائرات، خاصة أن الشركة تعتمد على أسطول واسع من الطائرات عريضة البدن وتعد من أكبر عملاء بوينغ وإيرباص.
وقبل يوم واحد من إعلان الرسوم الجديدة، صرّح ويلي والش، المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي، بأن هذه الرسوم لن تؤثر كثيراً في تعافي الطلب على السفر بعد الجائحة، رغم أنها تضيف مزيداً من عدم اليقين.
ومع ذلك، عبر مسؤولون آخرون في القطاع عن تشاؤمهم، خاصة فيما يتعلق بزيادة تكاليف تصنيع وتجديد الطائرات. وقال داك هاردويك، نائب رئيس الشؤون الدولية في جمعية صناعات الطيران، والتي تمثل شركات كبرى مثل بوينغ وإيرباص وجنرال إلكتريك، إن «النظام الجمركي الجديد يجعل الأمور أكثر كلفة بالتأكيد لهذه الصناعة».
وقد تأثرت أسهم شركات الطيران بشكل كبير بعد إعلان البيت الأبيض في 2 إبريل، حيث انخفضت بنسبة مزدوجة، نتيجة ارتفاع أسعار الطائرات والمعدات الحيوية.
وأشار التقرير إلى أن أجزاء مهمة من محركات الطائرات، مثل تلك المستخدمة في بوينغ 737 ماكس وإيرباص «A320»، تُصنع من خلال شراكة عالمية بين «جنرال إلكتريك» وشركة سافران الفرنسية، ما يجعل الصناعة أكثر حساسية لأي اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية. (وكالات)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.