اتفق عدد من الرؤساء التنفيذيين لكيانات رياضية ومسؤولين عن تنظيم فعاليات وبطولات رياضية داخل المملكة على توافر بيئة صحية ومثالية للاستثمار في القطاع الرياضي السعودي، الذي يشهد تنمية كبيرة ومستقبل مشرقًا.

جاء ذلك في إحدى جلسات منتدى الاستثمار الرياضي الذي تحتضنه الرياض حملت عنوان: "إستراتيجيات الاستثمار والقيمة السوقية في الدوريات والبطولات للألعاب المختلفة"، واستعرضوا فيها تجاربهم الناجحة في هذا المجال، ومدى تفاؤلهم بمزيد من التقدم والوصول لمعدلات مرتفعة من النجاح، لاسيما مع الشراكات الإستراتيجية التي حظوا بها مع القطاع الخاص، الذي يثق بقدرات هذه الشراكات على المضي قدمًا لتحقيق مكاسب كبيرة لكليهما، وسط تناغم وعمل تكاملي ومثالي.

وفي ظل دعم كبير من مؤسسات الدولة التي تسعى بدورها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ذات العلاقة لتمكين القطاع الخاص ليكون شريكًا في التنمية الرياضية الوطنية، ورافدًا من روافد رفع وتنويع الناتج المحلي.

وسلّط المتحدثون في الجلسة الضوء على المنجزات والمكتسبات التي تمكّنوا من تحقيقها عبر شراكاتهم مع القطاع الخاص، مستعرضين بالتفصيل القفزات النوعية على صعيد العوائد المالية، والوصول للأهداف المنشودة حتى اليوم، والخطط والإستراتيجيات المستقبلية التي يعتزمون العمل وفقها لتحقيق معدلات النمو والتوسع المقرونين بالربحية.

وتطرق كلٌ من الرئيس التنفيذي لجولف السعودية نوح علي رضا، والرئيس التنفيذي والمؤسس لبطولة العالم (E1) رودي باسو، والرئيس التنفيذي لرابطة محترفي التنس ماسيمو كالفيللي، ونائب رئيس مجلس إدارة رابطة دوري أندية الدرجة الأولى عبدالله الجربوي، إلى التحديات التي واجهتهم طوال المراحل الماضية، والآليات التي اتبعوها لتجاوزها وسبل تذليل العقبات نحو مزيد من النجاح، التي تباينت لدى كل منهم استنادًا لطبيعة الألعاب الرياضية المعنيين بها، منوّهين بأهمية الابتكار لتحقيق مستهدفاتهم وبما يضمن لمشروعاتهم الاستدامة، وضرورة تفعيل مبادرات نوعية إبداعية، والاستفادة القصوى من التجارب العالمية الناجحة والرائدة في مجالاتهم.

ولفتوا الانتباه إلى أهمية قياس الأثر والاعتماد في ذلك على جهات متخصصة، من شأنها منح المستثمرين من شركائهم حالة اطمئنان أكبر، واستقطاب شراكات أخرى وجذب مستثمرين في مختلف المجالات، التي تخدم الخطط التطويرية، وتمكّنهم من زيادة فرصهم وخياراتهم للذهاب بعيدًا نحو آفاق أوسع من التطور والاحترافية، على صعيد زيادة عدد الممارسين الرياضيين، وتوفير البرامج التدريبية التي تتطلب مواكبتها بمرافق رياضية ذات معايير عالمية، ومكتملة البنى التحتية.