قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تأتي في توقيت بالغ الدقة، يعكس حجم التحديات والتحولات الإقليمية، ويُظهر اهتمام فرنسا المتزايد بدور مصر المحوري في ملفات المنطقة، وعلى رأسها قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
التحرك الفرنسي
وأوضح فهمي، ، في تصريح خاص لموقع «الطريق»، أن التحرك الفرنسي ليس منعزلًا، بل يأتي ضمن رؤية أوروبية أشمل، تتزعمها فرنسا إلى جانب ألمانيا، لدفع المسار السياسي نحو حل الدولتين، في ظل انسداد الأفق السياسي في المنطقة وتصاعد التوترات، مضيفًا أن البلدين يعملان سويًا لقيادة جهود أوروبية جديدة، تهدف إلى بلورة تحرك جماعي فاعل ومؤثر على الساحة الدولية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن فرنسا تتحرك حاليًا بشكل عملي، حيث تستعد لعقد قمة سياسية موسعة في يونيو المقبل، لبحث آليات تفعيل حل الدولتين، في خطوة تؤكد على وجود مسارات حقيقية تتجاوز الشعارات، نحو مواقف ملموسة تعزز فرص السلام والاستقرار.
وأكد الدكتور فهمي أن فرنسا لم تكتف بالتحركات السياسية فقط، بل كانت من أوائل الدول التي دعمت مشروع الإعمار المصري في قطاع غزة، وهو المشروع الذي حظي بإجماع وتأييد عربي واسع، ويعكس حجم الثقة الدولية في مصر كطرف رئيسي في جهود إعادة الإعمار وتحقيق التهدئة.
مؤتمر باريس للسلام
وأضاف أن زيارة ماكرون تكتسب أهمية استثنائية، ليس فقط من حيث التوقيت، ولكن لكون فرنسا كانت ولا تزال شريكًا في المبادرات الكبرى لحل النزاع، مثل صيغة برلين وميونخ، ومؤتمر باريس للسلام، الذي سعى لإحياء المفاوضات قبل أن تواجه تلك الجهود عراقيل من الجانب الإسرائيلي.
واختتم فهمي تصريحه بالتأكيد على أن القاهرة تظل محورًا لا غنى عنه في أي حل سياسي عادل وشامل، مشددًا على أن زيارة ماكرون تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تفعيل دور أوروبا في دعم الاستقرار الإقليمي، عبر شراكة استراتيجية مع مصر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.