أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن العلاقات المصرية الفرنسية شهدت خلال السنوات العشر الماضية تطورًا كبيرًا، يعكس حرص القيادة السياسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تعزيز مكانة مصر الدولية وتوثيق علاقاتها الاستراتيجية مع القوى الكبرى، وعلى رأسها فرنسا.
القاهرة وباريس
وأوضح بركات أن هذا التحسن اللافت في العلاقات بين القاهرة وباريس لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة سياسة خارجية واعية ومدروسة، تتبنى مبدأ الندية والتعاون المشترك، وهو ما ظهر بوضوح من خلال الزيارات المتبادلة بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي، والتي أكدت التفاهم العميق بين الدولتين حول عدد كبير من الملفات الإقليمية والدولية.
وأشار رئيس حزب أبناء مصر إلى أن التحولات الجيوسياسية العالمية، خاصة الأزمات المتعاقبة التي واجهها العالم في السنوات الأخيرة، من جائحة كورونا إلى الحرب الروسية الأوكرانية، دفعت فرنسا لإعادة تقييم أولوياتها الاستراتيجية، ما جعلها تدرك الأهمية المتزايدة لمنطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها مصر باعتبارها دولة محورية في استقرار المنطقة.
وتابع بركات قائلاً: "إن مصر اليوم أصبحت شريكًا مهمًا لفرنسا ليس فقط على المستوى السياسي، بل أيضًا على الصعيد الاقتصادي والتجاري، حيث شهدت حركة التبادل التجاري بين البلدين نموًا غير مسبوق في حجم الصادرات والواردات، وهو ما انعكس إيجابًا على اقتصاد الدولتين، وخلق فرصًا استثمارية واعدة".
بوابة إفريقيا والشرق الأوسط
وأكد بركات أن فرنسا باتت تنظر إلى مصر كـ"بوابة استراتيجية لإفريقيا والشرق الأوسط"، وأن هذا التقارب يخدم مصالح الشعبين، مشددًا على أهمية البناء على هذا الزخم لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة، التكنولوجيا، التعليم، والسياحة.
واختتم بركات حديثه بالتأكيد على أن ما تحقق من إنجازات في العلاقات المصرية الفرنسية هو نتاج لرؤية سياسية ناضجة تنتهجها الدولة المصرية، داعيًا إلى ضرورة دعم هذه العلاقات على المستوى الشعبي والحزبي، بما يسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.