مرصد مينا قُتل 19 فلسطينيًا، بينهم أطفال، وأصيب عشرات آخرون جراء غارات جوية شنتها الطائرات الإسرائيلية ليل الاثنين/الثلاثاء على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وفق ما أفاد به الدفاع المدني في القطاع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن “19 مواطناً استُشهدوا، بينهم عدد من الأطفال، نتيجة الغارات الدموية التي شنها الاحتلال ليلاً وفجر اليوم على غزة”. وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ استئنافها في 18 مارس الماضي، مما دفع نحو 400 ألف فلسطيني للنزوح مجدداً، بحسب ما أعلنه ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة. وأكد دوجاريك أن سكان غزة “يُجبرون على النزوح بشكل متكرر إلى مناطق آخذة في الانكماش، حيث لا تتوفر أبسط مقومات الحياة”، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، قد نزحوا مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي. وفي بيان مشترك، حذّر رؤساء منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، من ضمنها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، من أن “سكان غزة محاصرون مجدداً، ويعانون من القصف والجوع، بينما تتكدس المساعدات عند المعابر، ويتم منع دخول الإمدادات الحيوية من غذاء ودواء ووقود”. وأضاف البيان أن التأكيدات بوجود إمدادات كافية “لا تعكس الواقع على الأرض”، مشددين على أن “المخزونات منخفضة للغاية، والوضع الإنساني يزداد سوءاً يوماً بعد يوم”، ووصفوا ما يجري في غزة بأنه “استهتار صارخ بالحياة البشرية”. اظهر المزيد