نستكمل مقالتنا:

Battlefield 2
المحاولة الأولى لنقل السلسلة إلى الحروب الحديثة لترسيخ الهوية

اعتُبرت Battlefield 2 من أفضل ألعاب السلسلة على الإطلاق، بل وأكثرها تأثيرًا على مستوى ألعاب التصويب بشكل عام. كانت أول إصدار يبتعد عن الحروب التاريخية وينتقل إلى أجواء الحروب الحديثة، حيث تدور أحداثها حول صراع ضخم بين قوى عظمى عالمية.

رغم افتقارها لطور قصة تقليدي، احتلت مكانة خاصة في قلوب اللاعبين بفضل طور اللعب الجماعي الغني والمنافسة الشديدة التي وفرتها. وتضمّن الإصدار 15 خريطة مختلفة وفرت تنوعًا استراتيجيًا في المعارك.

بالإضافة إلى تقييمها المرتفع، تُعد Battlefield 2 واحدة من أطول ألعاب السلسلة من حيث وقت اللعب الجماعي، وهو ما يجعلها حتى اليوم علامة فارقة في تاريخ ألعاب الحروب الحديثة.

Battlefield 1
أحد أفضل تمثيلات الحرب العالمية الأولى في تاريخ الألعاب

بعد خيبة الأمل التي سببها إصدار Battlefield: Hardline، عادت EA بقوة من خلال Battlefield 1، التي تطرقت إلى الحرب العالمية الأولى، وهي فترة لم تحظَ باهتمام كبير من ألعاب الفيديو الأخرى. تضمنت اللعبة أربع أطوار قصة متنوعة تنقلك من صحراء العرب إلى معركة Cambrai، ومن السماء الألمانية إلى معركة Gallipoli.

حققت اللعبة نجاحًا تجاريًا كبيرًا ببيع أكثر من 15 مليون نسخة، كما رُشحت للعديد من الجوائز المرموقة. ورغم أن القصة الرئيسية قصيرة وتستغرق نحو 6.5 ساعات فقط، فإن الطور الجماعي جذب معظم اللاعبين للاستمرار لعدد ساعات أطول بكثير.

كسر هذا الإصدار حاجز الإهمال المتعلق بتناول ألعاب الفيديو الحرب العالمية الأولى وقدّم تجربة رائدة غير مسبوقة، كما حافظ على قاعدة جماهيرية نشطة حتى اليوم. تنوع الأسلحة، والقتال العميق، وتصميم الخرائط الإبداعي.. كلها عوامل أعادت السلسلة إلى أمجادها.

وبالحديث عن اللعب الجماعي، استكملت Battlefield 1 ما بدأته Battlefield 4، وأضافت معايير جديدة لتصميم الخرائط، وقدّمت أفكارًا مبتكرة للأسلحة، ورفعت من مستوى القتال بالمركبات بشكل غير مسبوق. اعتُبر هذا الإصدار بداية عهد جديد، وحتى اليوم لم يتمكن أي جزء لاحق من تجاوزه.

Battlefield: Bad Company 2
الذروة الحقيقية للسلسلة من حيث السرد القصصي

تجري أحداث Battlefield: Bad Company 2 في عام 1944، أي قبل أحداث الجزء الأول بعدة سنوات، لكنها ما زالت تدور حول الجندي Preston Marlowe برفقة الشخصيات الرئيسية من الجزء الأول: Sweetwater وHaggard والرقيب Redford. استُخدم محرك Frostbite 1.5 في هذا الجزء، ما أتاح إمكانية تدمير المباني الكبيرة بالكامل، ووفّر حرية أكبر في استكشاف البيئة المحيطة.

حققت اللعبة نجاحًا كبيرًا، حيث تجاوزت مبيعاتها 12 مليون نسخة، وتم إصدار حزمة توسعة بعنوان Vietnam بعد حوالي عشرة أشهر. وكما هو الحال مع الجزء السابق، تستغرق القصة الرئيسية حوالي 7 ساعات، ولكن على عكس الجزء الأول، لا تحتوي اللعبة على الكثير من المحتوى الإضافي، لذا فإن من يسعون لإنهاء كل شيء لن يحصلوا إلا على حوالي 11 ساعة إضافية فقط.

Battlefield 3
أساس البيئة القابلة للتدمير التي أصبحت أيقونية في السلسلة

بفضل دعم الجيل الثاني من محرك Frostbite، قدمت Battlefield 3 واحدة من أفضل التجارب في تاريخ السلسلة عند إطلاقها. تدور أحداث اللعبة من خلال أربع أطوار قصة عسكرية مختلفة خلال حرب خيالية في عام 2014.

سجّلت اللعبة رقمًا قياسيًا آنذاك باعتبارها أسرع ألعاب EA مبيعًا، ورغم ذلك فإن طور القصة لا يتجاوز 6 ساعات، بينما قد يستغرق إنهاء كل المهام الإضافية وقتًا أطول لمن يسعون للتجربة الكاملة.

ورغم مرور ما يقارب 14 عامًا، تظل Battlefield 3 آخر تجربة قصصية ناجحة فعلًا في تاريخ السلسلة، حيث منحت اللاعبين شعورًا حقيقيًا بالانغماس في أحداث الحرب، مع اختلاف البيئات والأساليب في كل مهمة. ولا زالت مهمة المعركة الجوية التي تتضمن القتال بالطائرات واحدة من أكثر المهام إبداعًا ومتعة في تاريخ ألعاب التصويب.

مستقبل سلسلة Battlefield
مشروع جديد يعود بجذور السلسلة إلى بداياتها

في الوقت الحالي، يجري العمل على تطوير الجزء القادم من سلسلة Battlefield، وذلك من خلال تعاون بين أربع استوديوهات تابعة لشركة EA، وهي: DICE و Motive و Ripple Effect و Criterion، والتي تشكل حاليًا ما يعرف باسم Battlefield Studios.

يهدف الجزء الجديد إلى العودة إلى أصول السلسلة، حيث سيدور في ساحات قتال حديثة، وسيحتوي على طور قصة مدفوع بالسرد إلى جانب الطور الجماعي المحبوب. حتى الآن لا زالت التفاصيل قليلة، لكن المطورين يخططون للاستماع لآراء المجتمع خلال عملية التطوير، ولهذا السبب ستُجرى اختبارات لعب ضخمة في هذا العام: 2025 للاعبين المهتمين.