استقبل الدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، وفدًا من ممثلي الكنيسة الكاثوليكية بطنطا، في لقاء هدف إلى تعزيز التعاون بين فرع الجامعة والكنيسة، وتأكيدًا على عمق الروابط بين أبناء الوطن الواحد. حضر اللقاء كل من الدكتور حمدي سعد، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، والدكتور طاهر السيسي، وكيل الكلية، ونيافة الأب صموئيل جرجس، راعي كنيسة القديس بطرس والقديسة حنا بطنطا، والأستاذ فادي عادل، ممثل العلاقات العامة للكنيسة الكاثوليكية، والأستاذ جوزيف حنا، ممثل كنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك، والأخت سامية فاروق، من مدرسة نوتردام بطنطا. وفي كلمته، رحّب الدكتور الصاوي بالوفد الزائر، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي تُجسد عمق المحبة والوئام بين نسيج الشعب المصري، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تسهم في مد جسور التواصل، وتعزز من قيم المواطنة والتعاون المشترك بين شركاء الوطن. كما شدد نائب رئيس الجامعة على الدور التربوي والتثقيفي الذي تقوم به جامعة الأزهر، برئاسة فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة انطلاقًا من رسالتها التاريخية والروحية. مؤكدًا دعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لجهود التعاون والتلاقي بين أبناء الوطن من خلال «بيت العائلة المصرية»، الذي يُعد أنموذجًا حيًّا للتآخي والتفاهم بين أبناء الوطن الواحد. تناول اللقاء عددًا من المحاور المشتركة؛ من بينها: أهمية مواجهة الأفكار المغلوطة والتطرف، وإمكانية إطلاق مبادرات تثقيفية وتوعوية موجهة للشباب والأسرة المصرية، من أجل ترسيخ مفاهيم الانتماء، والوعي الوطني، ومواجهة التحديات الراهنة. من جانبهم، أعرب ممثلو الكنيسة عن تقديرهم الكبير للأزهر الشريف، ودوره الوطني والإنساني في ترسيخ المحبة والتسامح، مؤكدين أن علاقات الود والترابط بين الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه هي الركيزة الأساسية لوحدة الوطن واستقراره.