الرسوم ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المحلية والمستوردة

سياسة ترامب للرسوم الجمركية خلقت الكثير من الشكوك

انخفاض الأسهم الأمريكية عن مستوياتها المرتفعة نذير شؤم

متابعة: هشام مدخنة
صرّح جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك «جيه بي مورغان تشيس»، الاثنين، بأن الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي ستؤدي على الأرجح إلى ارتفاع أسعار السلع المحلية والمستوردة، ما يُثقل كاهل الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني أصلاً التباطؤ.
وتناول ديمون سياسة الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب في 2 إبريل/نيسان في رسالته السنوية إلى المساهمين، والتي أصبحت بمثابة وثيقة مُعمقة حول حالة الاقتصاد، ومقترحات للقضايا التي تواجه الولايات المتحدة، ورؤيته للإدارة الفعالة.
وقال: «مهما كان رأيك في الأسباب المشروعة للرسوم الجمركية المُعلنة حديثاً - وهي بالطبع موجودة - أو تأثيرها طويل المدى، سواء أكان إيجابياً أم سلبياً، فمن المرجح أن تكون هناك آثار مهمة قصيرة المدى. ومن المرجح أن نشهد نتائج تضخمية، ليس فقط على السلع المستوردة، بل أيضاً على الأسعار المحلية، مع ارتفاع تكاليف المدخلات وزيادة الطلب على المنتجات المحلية».
مضيفاً: «لا يزال التساؤل قائماً حول ما إذا كانت قائمة الرسوم ستؤدي إلى ركود أم لا، لكنها حتماً ستُبطئ النمو».
قشّة تثقل كاهل الأزمة
تمثل تصريحات ديمون تراجعاً عما أدلى به في يناير، عندما قال إنه يجب على الناس تجاوز مخاوف الرسوم الجمركية كونها مفيدة للأمن القومي. في ذلك الوقت، كانت مستويات الرسوم الجمركية التي تمت مناقشتها أقل بكثير مما كُشف عنه مؤخراً.
وأشار ديمون إلى أن «سياسة ترامب للرسوم الجمركية خلقت «الكثير من الشكوك»، بما في ذلك تأثيرها في تدفقات رأس المال العالمية والدولار، وعلى أرباح الشركات، واستجابة الشركاء التجاريين. ويرى أنه كلما حُلّت هذه المشكلة بسرعة، كان ذلك أفضل، لأن بعض الآثار السلبية تتراكم بمرور الوقت، ويصعب عكسها. وبأن الحاصل حالياً على المدى القصير، بمثابة قشة إضافية كبيرة تُضاف إلى ثقل الأزمة».
وألمح رئيس «جيه بي مورغان» إلى «مدى انخفاض الأسهم الأمريكية عن مستوياتها المرتفعة الأخيرة بأنه نذير شؤم. ووفقاً له لا تزال الأسهم وفروقات الائتمان متفائلة بشكل مفرط. وبأن الأسواق لا تزال تُسعر الأصول بافتراض أننا سنشهد هبوطاً هادئاً نسبياً».