أشاد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، بالزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، مشيرًا إلى أن الجولة التي رافقه فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي داخل حي الحسين ومنطقة الجمالية وتناول العشاء في خان الخليلي، لم تكن فقط خطوة بروتوكولية، بل كانت بمثابة رسالة رمزية تؤكد عمق العلاقات الثقافية والتاريخية التي تربط بين القاهرة وباريس.

السيسي وماكرون

وقال "بركات" إن هذه الجولة الاستثنائية في قلب القاهرة القديمة تُعد تجسيدًا رائعًا لمفهوم الدبلوماسية الشعبية والثقافية، التي باتت تلعب دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الدولية، مشددًا على أن حرص الرئيس السيسي على تعريف نظيره الفرنسي بجوانب من التاريخ المصري الإسلامي والهوية الثقافية الشعبية، يعكس رؤية القيادة المصرية في استخدام أدوات القوة الناعمة لترسيخ صورة مصر الحقيقية أمام العالم.

وأشار إلى أن خان الخليلي وشارع المعز والأجواء الروحانية في مسجد الحسين، شكلت مشهدًا استثنائيًا يجمع بين عبق التاريخ وعمق الحاضر، لافتًا إلى أن ماكرون بدا متأثرًا ومندهشًا من روعة التفاصيل المعمارية والأجواء الشعبية، وهو ما يؤكد أهمية هذا النوع من الجولات في التأثير الإيجابي على الرأي العام الدولي.

وأكد رئيس حزب أبناء مصر أن اللقاء العفوي مع المواطنين والبائعين والحرفيين خلال الجولة عكس حميمية الشعب المصري وقدرته على استقبال ضيوفه من مختلف دول العالم بترحاب وود، مشيرًا إلى أن هذه التفاصيل الإنسانية هي التي تظل عالقة في ذاكرة القادة والزوار.

الأماكن الأثرية والشعبية

كما دعا بركات إلى استثمار هذا الحدث إعلاميًا وسياحيًا، من خلال تسليط الضوء على الأماكن الأثرية والشعبية التي تجسد روح مصر، مؤكدًا أن مصر قادرة على تصدير نموذج حضاري راقٍ يجمع بين الأصالة والتطور.

واختتم بركات تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الجولة ليست فقط انتصارًا للدبلوماسية المصرية، بل دعوة صريحة إلى شعوب العالم لزيارة مصر، والاطلاع على حضارتها وتنوعها الثقافي تحت قيادة وطنية تعي قيمة التاريخ وتؤمن بقوة الحاضر.