لولا هذا القرد الضخم والمشاغب، لما كان Mario قد وصل إلى مكانته الحالية، إذ بدأت القصة كلها من المشاكل التي افتعلها Cranky Kong في لعبة الأركيد التي صدرت عام 1981.
ظهر Donkey Kong منذ ذلك الحين في ألعاب امتدت لأربعة عقود، وترك بصمته الواضحة في ذاكرة أجيال مختلفة من اللاعبين منذ ظهوره الأول. لكن يبدو أن العديد من المعجبين الجدد لا يدركون عدد الألعاب التي صدرت تحت اسم Donkey Kong أو مدى تأثيرها الكبير على صناعة الألعاب.
رغم كثرة العناوين التي تحمل اسمه، إلا أن هناك عددًا محدودًا فقط من تلك الألعاب نجح في البقاء في الذاكرة، وظل يمثل أفضل ما يمكن أن تقدمه هذه السلسلة الكلاسيكية من مغامرات وتحديات. فما أفضل ألعاب Donkey Kong؟
Donkey Kong (Arcade)
بداية مميزة لشيء استثنائي
في عام 1981 ظهر Donkey Kong لأول مرة في أجهزة الأركيد، ومنذ تلك اللحظة تغيّر كل شيء. ليس فقط بالنسبة لسلسلة Donkey Kong، بل أيضًا لسلسلة Super Mario، إذ كانت تلك أول لعبة يظهر فيها السباك الإيطالي. ورغم أن إنهاء اللعبة لا يستغرق وقتًا طويلًا، إلا أن إصدار الأركيد الأصلي من Donkey Kong يُعد من الكلاسيكيات ذات الإقبال العالي بفضل فكرته البسيطة التي تعتمد على إنقاذ Pauline من قبضة Donkey Kong فوق موقع بناء.
اللعبة لم تكتف بتقديم الشخصية فحسب، بل وضعت الأساس لقصص السلسلة لاحقًا، إذ اتضح فيما بعد أن هذا الإصدار من Donkey Kong هو نفسه Cranky Kong في الإصدارات التالية.
Donkey Kong Jr. (Arcade)
الابن يتحول إلى بطل
جاءت لعبة Donkey Kong Jr. كتكملة مباشرة للعبة الأركيد الأصلية، لكن هذه المرة الأدوار انقلبت تمامًا. أصبح Mario الخصم، وDonkey Kong Jr. يخوض مغامرة لإنقاذ والده Cranky Kong من قبضة السباك الشهير.
قدّمت اللعبة تحسينًا كبيرًا مقارنة بالجزء الأول، حيث نُقلت الأحداث إلى بيئة غابة مليئة بالكروم التي يستخدمها Donkey Kong Jr. لتسلق المراحل. كما أضيفت أعداء جدد مثل Snapjaws وSparks وNitpickers. بشكل عام، حافظت اللعبة على جوهر الجزء الأول وأضافت إليه عمقًا أكبر وتنوعًا في التحديات.
Donkey Kong (Game Boy)
نسخة كلاسيكية أعيد تصورها وتحسينها
بعد أكثر من عشر سنوات من صدور اللعبة الأصلية، أُعيد تطوير Donkey Kong لجهاز Game Boy. وبدلًا من أن تكون مجرد نسخة مكررة، توسعت اللعبة لتشمل المراحل الأربعة الأصلية من إصدار الأركيد بالإضافة إلى 97 مرحلة إضافية موزعة على تسعة عوالم مختلفة.
استمرت اللعبة في البناء على فكرة إنقاذ Pauline من Donkey Kong، لكن هذه المرة انضم Donkey Kong Jr. إلى والده ليساعده في مواجهة Mario. الإصدار الجديد قدّم تجربة موسعة مليئة بالتحديات ومصممة بإبداع جعلت اللعبة واحدة من أبرز نسخ Donkey Kong الكلاسيكية.
Donkey Kong Country 3: Dixie Kong’s Double Trouble
تجربة مختلفة قليلًا لكنها ما زالت رائعة
عند إصدار Donkey Kong Country 3: Dixie Kong’s Double Trouble عام 1996، كانت هذه آخر لعبة في سلسلة Donkey Kong Country الأصلية. بعدها بأربع سنوات، ظهرت Donkey Kong 64 التي قدّمت قفزة كبيرة في أسلوب اللعب والتقنيات التي طورتها Rare حتى تلك اللحظة، مما جعلها تطغى قليلًا على الإصدار السابق من ناحية الانتباه.
ورغم أن Dixie Kong’s Double Trouble ما زالت تقدم لعبة منصات ممتازة، إلا أنها حاولت أن تغيّر كثيرًا من عناصر السلسلة بإضافة أساليب جديدة وبعض التوجهات المختلفة في الأسلوب والمزاج العام. هذه التغييرات لا يمكن اعتبارها سلبية بالضرورة، لأنها مسألة ذوق شخصي، خاصة أن اللعبة احتفظت بأهم عناصر نجاح السلسلتين السابقتين مثل الرسوم ثلاثية الأبعاد المميزة وتصميم المراحل الذكي والمبتكر.
Donkey Kong: Jungle Climber
مزيج ممتع من الألغاز والمنصات
رغم أنها تُعتبر من الألعاب المنسية نوعًا ما، إلا أن Jungle Climber قدّمت تجربة مختلفة وفريدة في سلسلة Donkey Kong. توسعت اللعبة في فكرة ظهرت لأول مرة في King of Swing على جهاز Game Boy Advance، والتي تعتمد على استخدام أزرار الكتف لتحريك Donkey Kong بين نقاط التعلق المنتشرة في كل مرحلة.
عند تطوير Jungle Climber على جهاز Nintendo DS، أصبحت التجربة أكثر اكتمالًا وتنوعًا، حيث جمعت بين التحديات الذهنية وحركة المنصات بسلاسة. ورغم أنها ليست من الألعاب الأساسية في السلسلة، إلا أنها تقدم لمسة جديدة تناسب الأجهزة المحمولة وتضيف جانبًا مختلفًا عن الأسلوب التقليدي للعبة.
Mario vs. Donkey Kong: Minis March Again
تجربة فرعية مختلفة عليها آراء متباينة لكنها ممتعة
رغم أن سلسلة Mario vs. Donkey Kong لا تشبه كثيرًا ألعاب Donkey Kong الكلاسيكية، إلا أنها ما زالت تحظى بمكانة خاصة بين ألعاب نينتندو. في هذه السلسلة، يلعب Donkey Kong دور الخصم، وتتمحور طريقة اللعب حول توجيه نماذج صغيرة من Mario عبر مراحل مليئة بالفخاخ والتحديات، بعيدًا عن أسلوب المنصات المعتاد. قدمت نينتندو ثمانية أجزاء مختلفة من هذه السلسلة على مدار عشرين سنة، بما في ذلك نسخة معاد تطويرها صدرت في 2024. يُنصح أي لاعب جديد بأن يبدأ من إصدار Nintendo Switch لأنه يقدم فكرة جيدة عن أسلوب اللعب والمحتوى المرئي. ومع ذلك، مشاهدة بعض المقاطع قبل البدء قد تساعد على فهم طبيعة اللعبة بشكل أفضل.
في هذا السياق، تُمثل Minis March Again هذه السلسلة ككل. وكما هو معتاد، يحاول Mario إيصال نماذجه الصغيرة عبر مراحل مختلفة متجنبًا عقبات Donkey Kong. فكرة اللعب بسيطة لكنها فعالة، وهذه النسخة بالتحديد استفادت بشكل جيد من قدرات جهاز DSi وقدّمت محرر مراحل متكامل يسمح للاعبين بتصميم مراحلهم الخاصة.
اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
