كتبت سماح لبيب
الأحد، 06 أبريل 2025 04:00 صتخرج الخفافيش من الكهوف بأعداد كبيرة كل ليلة، ورغم طيرانها بأعداد هائلة، إلا أنها لا تصطدم، وقد لاحظ العلماء ذلك لسنوات، ولا تزال قدرة الخفافيش على التنقل دون اصطدام محل دراسة.
تعتمد العديد من الأنواع على تحديد الموقع بالصدى لاستشعار محيطها، حيث تُصدر نداءات وتستمع إلى أصداء الأصوات، وعندما تستخدم العديد من الخفافيش تحديد الموقع بالصدى في الوقت نفسه، يحدث تداخل. ويُطلق العلماء على هذه المشكلة اسم "التشويش"، وهذا يثير تساؤلاً حول سبب عدم اصطدام الخفافيش عند مغادرة الكهوف في مجموعات كبيرة.
كيف تتنقل الخفافيش دون تصادماتوفقًا لدراسة نُشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، قام باحثون بفحص خفافيش ذيل الفأر الكبيرة وأُجريت الدراسة على مدار عامين، وُضعت أجهزة تتبع صغيرة على عدة خفافيش ، وسجّلت هذه الأجهزة مواقعها وأصواتها.
احتوى بعض هذه الأجهزة على ميكروفونات فوق صوتية ، وُضعت هذه الميكروفونات لالتقاط المشهد السمعي ، ولأن الخفافيش كانت مُعلّمة خارج الكهف، لم تكن البيانات عند مدخل الكهف متاحة ، واستُخدم نموذج حاسوبي طوّره عمر مزار لمحاكاة البيانات المفقودة ، وأعاد هذا النموذج إنشاء التسلسل الكامل لخروج الخفافيش.
النتائج المتعلقة بتعديلات تحديد الموقع بالصدىوفقًا للنتائج، تعطلت 94% من عمليات تحديد الموقع بالصدى عند خروج الخفافيش من الكهف ، وفي غضون خمس ثوانٍ، انخفض التعطل بشكل ملحوظ. ولوحظ تغيران سلوكيان، أولًا، ابتعدت الخفافيش عن المجموعة الكثيفة مع بقائها في تشكيل، غيّرت استراتيجية تحديد الموقع بالصدى، و أصبحت النداءات أقصر وأضعف وأعلى ترددًا ، وتوقع العلماء أن تتجنب الخفافيش التعطل بالتشتت ، لكن هذا التغير في التردد كان غير متوقع.
السبب وراء تغيرات تحديد الموقع بالصدىأوضح عمر مزار، الباحث المشارك في الدراسة، هذا التحول. صرّح في مقابلة أن الخفافيش تُعطي الأولوية لاكتشاف أقرب حاجز، في هذه الحالة يكون الحاجز خفاشًا آخر.
وقد فعلوا ذلك بتغيير طريقة تحديد الموقع بالصدى، حيث يجمعون معلومات دقيقة عن محيطهم المباشر، مما يُقلل من خطر الاصطدام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.