كشفت تقارير صحفية عن خطة إسرائيلية وضعتها قيادة الجيش الإسرائيلي، تهدف إلى احتلال أراض داخل قطاع غزة لفترة غير محددة، مع القضاء التام على حركة حماس، وإجبار الفلسطينيين على التهجير القسري.

وتشمل الخطة التي أعدها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيَال زامير، بدعم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، هجوماً برياً واسعاً يغير وجه المعركة في القطاع بشكل جذري.

ويشير نضال كناعنة، محرر الشؤون الإسرائيلية في "سكاي نيوز عربية"، إلى أن هذه السياسة الإسرائيلية لا تأخذ في اعتبارها الجهود الدولية للتهدئة، بل تستهدف السيطرة العسكرية والسياسية التامة على غزة. بحسب سكاي نيوز عربية

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية ترفض إستراتيجيات التهدئة المؤقتة، حيث تركز على استنزاف طويل للجيش الإسرائيلي على الأرض.

التحركات العسكرية تشير إلى نية إسرائيل تقسيم القطاع إلى جيوب معزولة، حيث تسعى إلى إنشاء مناطق عازلة على غرار "محور فيلادلفيا"، مما يهدد بتغيير الواقع الجغرافي لغزة بشكل دائم.

وتضع هذه السياسة قطاع غزة أمام تحديات إنسانية خطيرة وتستعد لفصل المناطق جنوباً وشمالاً، مما يصعب أي حلول سياسية مستقبلية.

وفي الوقت ذاته، يرى مدير المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الإستراتيجية، محمد المصري، أن الخطة الإسرائيلية تتجاوز العمليات العسكرية لتشمل مشروعاً سياسياً يتضمن تهجير الفلسطينيين بالقوة. التحركات على الأرض قد تؤدي إلى تصعيد الأزمة وزيادة المقاومة الفلسطينية، مما يهدد بتكرار السيناريوهات السابقة التي تعمق الصراع.