مرصد مينا

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً على مستوى العالم، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية على جميع واردات بلاده من معظم دول العالم، بنسب تتراوح بين 10% و40%، بهدف دعم التصنيع المحلي.

مع ذلك، استثنى ترامب أربع دول من هذه التعريفات، وهي روسيا، بيلاروسيا، كوبا، وكوريا الشمالية، وفقاً لما أعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت.

وأوضحت ليفيت أن هذه الدول تخضع بالفعل لعقوبات أمريكية صارمة، ما يجعل فرض تعريفات إضافية عليها غير ضروري حالياً، مضيفة أن روسيا قد تواجه مزيداً من العقوبات مستقبلاً.

وفي رسالة صريحة للشركاء التجاريين، شدد ترامب على أن “الطريق الوحيد لتجنب الرسوم الجمركية هو التصنيع داخل أمريكا”، مؤكداً أن حماية الاقتصاد المحلي تأتي في مقدمة أولوياته.

كما انتقد السياسات التجارية السابقة، متهماً الرئيس السابق، جو بايدن، بأنه السبب في تراجع قدرة الولايات المتحدة على تصنيع الأدوية والمضادات الحيوية.

لكن سياسة ترامب التجارية قوبلت بانتقادات حادة داخل الأوساط السياسية، حيث وصف السيناتور بيتر ويلش، عضو لجنة المالية بمجلس الشيوخ، هذه الإجراءات بأنها “حرب تجارية غير مدروسة ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين الأمريكيين”.

وأضاف ويلش في بيان رسمي أن “فرض رسوم جمركية على الحلفاء والشركاء التجاريين سيؤدي إلى اضطراب الاقتصاد العالمي، وسيتحمل المواطن الأمريكي التكلفة”، محذراً من أن هذه الخطوة قد تلحق أضراراً جسيمة بالمزارعين والشركات الأمريكية.