طرد مستشفى في الصين طبيب توليد لديه، بعد ان اكتشف قيامه ب"سرقة" المشيمة من النساء اللواتي ساعدهن في الولادة وبيعها لاحقا على الانترنت.

وتم كشف الطبيب الذي لم تُكشف هويته بعدما صوره شخص مجهول وهو يأخذ مشيمة من غرفة العمليات في كيس بلاستيكي ملوث بيولوجيًا، ثم يتجه إلى مكتبه ويخفيها في كيس نفايات أسود.

وتساءل الشخص الذي صوّر الفيديو في مستشفى رينهواي جيودو للولادة في مقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين عن سلوك الطبيب. وقال: "لقد أخذ سرًا المشيمة التي تركتها الأم في المستشفى للتخلص منها. ألا يوجد من يعاقبه؟".

بدوره أبلغ المستشفى وكالة الأنباء الصينية "ليزي نيوز" أنه طرد الطبيب. ولكن دون أن يُفصح عما إذا كان الطبيب قد سرق مشيمات سابقًا. والمشيمة عضو يتطور أثناء الحمل لتزويد الجنين بالعناصر الغذائية عبر الحبل السري، ويتم إخراجها بعد ولادة الطفل. وكانت المشيمة البشرية المجففة، المعروفة بالصينية باسم "زيهيتشه" أو "عربة النهر الأرجوانية" بالإنجليزية، تُعتبر في السابق مكونًا غذائيًا عالي القيمة الغذائية في الطب الصيني التقليدي. حيث قيل إنها فعالة في علاج التعب ونقص الطاقة الحيوية والعقم، بل وقيل إنها تمتلك القدرة على جعل من يتناولها خالدًا، وفقًا للأساطير.

وفي العصر الحديث، يعتقد البعض أيضًا أن الأمهات الجدد يمكنهن التعافي بشكل أفضل بتناول مشيماتهن. ولكن الصين حظرت تجارة المشيمة البشرية عام 2005.

وأعلنت وزارة الصحة أن الأم الجديدة فقط هي من يحق لها طلب مشيمتها من طاقم المستشفى، وأنها إذا لم ترغب في ذلك، فعلى المستشفى حرقها أو دفنها كنفايات طبية.

وفي عام 2021، أُفيدَ أن المشيمة البشرية قد تُباع بسعر 2400 يوان (340 دولارًا أمريكيًا) للكيلوغرام في السوق السوداء.

وفي حين حظرت الصين تجارة المشيمة البشرية، إلا أنها لم تُطبّق نظامًا عقابيًا على المخالفين، تاركةً ثغرةً قانونيةً لمن يشترونها ويبيعونها سرًا.