مرصد مينا

أثارت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات بلاده من دول العالم المختلفة، بما في ذلك الصين والاتحاد الأوروبي، ردود فعل متباينة من قبل العديد من الحكومات والاقتصاديين.

ويهدد هذا التحرك بإشعال حرب تجارية عالمية قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتقويض النمو الاقتصادي ليس فقط في الولايات المتحدة، بل على مستوى العالم بأسره. في هذا السياق، تعرض أبرز ردود الفعل من مختلف الدول على هذه الرسوم الجديدة.

في كندا، أعرب رئيس الوزراء مارك كارني عن استعداد بلاده للرد بقوة على هذه الرسوم، مؤكداً أنها ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الكندي.

وفي ألمانيا، شدد اتحاد الصناعات الكيميائية على أهمية التحلي بالهدوء وعدم التصعيد، محذراً من تداعيات سلبية قد تضر بالاقتصاد العالمي.

أما في إيطاليا، فقد اعتبرت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني أن هذه الرسوم تشكل خطوة غير مفيدة وستؤدي إلى ضعف الغرب لصالح قوى اقتصادية أخرى.

من جانبها، لم تقف بريطانيا مكتوفة الأيدي، حيث أكدت على التزامها بالتفاوض مع الولايات المتحدة للحد من تأثير هذه الرسوم، في الوقت الذي اعتبرت فيه جماعات الضغط البريطانية أن هذا القرار قد يقضي على سلاسل التوريد المدمجة بين البلدين.

وفي البرازيل، عبرت الحكومة عن أسفها لهذا القرار، معلنة عن استعدادها لاتخاذ إجراءات مضادة، بينما أصدرت أستراليا بياناً حذرت فيه من أن هذه الرسوم غير مبررة وستؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين.

العديد من الدول الأخرى مثل الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، وتايلاند أبدت استياءً من هذا التحرك الأمريكي، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات مضادة لحماية مصالحها التجارية.

وفي الوقت نفسه، وجه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت تحذيراً للدول الأخرى من الرد بشكل سريع، مهدداً بتصعيد إضافي قد يعمق الأزمة الاقتصادية العالمية.

وتتزايد المخاوف من أن هذه الحروب التجارية قد تضع الاقتصاد العالمي في مواجهة تحديات جديدة خلال الفترة المقبلة.