كتبت أسماء نصار

‫ قال الدكتور محروس نصر رئيس قسم بحوث آفات الحبوب والمواد المخزونة بمعهد وقاية النباتات، إن "حبة الغلة" أو أقراص الفوستوكسين المستخدمة لمكافحة آفات الحبوب "القمح والذرة والأرز وغيرها" والبقوليات "الفول واللوبيا والحمص والعدس وغيرها" والمواد المخزونة الاخرى، تتفاعل مكوناتها مع الرطوبة الجوية ويتصاعد منها غاز سام وهو فوسفيد الإيدروجين الذى يتخلل الحبوب والمواد المبخرة وتقتل الحشرات وأطوارها المختلفة داخلها.‬

وأوضح نصر لـ"اليوم السابع" أن "حبة الغلة" لها صور عديدة وأكثرها شيوعاً واستخداماً هى الأقراص ووزن القرص 3 جرامات ويتفاعل مع الرطوبة الجوية يعطى ثلث وزنه غاز فوسفيد الإيدروجين.

وأضاف نصر، أن أقراص الفوستوكسين من الغازات الهامة فى صيانة وعلاج الحبوب المختلفة وأهمها القمح ضد آفات الحبوب المخزونة، حيث يعتبر القمح محصول استراتيجى لأنه المصدر الرئيسي لرغيف الخبز، ولا يستغنى عن الأقراص فى المحافظة على الحبوب من التسوس والتلف وتقليل الفاقد الناتج عن الإصابة بالآفات أثناء التخزين بالمخازن والصوامع، وذلك لسهولة التداول وسرعة الاستخدام، وهو آمن أثناء عملية التبخير لبطء انطلاق الغاز من الاقراص ولا يترك أى أثر متبقي بعد التهوية، كما أن له كفاءة العالية ضد الآفات وأطوارها فى حالة التطبيق السليم لعملية التبخير.

وأشار إلى كيفية الحماية من مخاطر حبة الغلة بعدم البيع للأفراد، ويتم البيع للشركات والقائمين والمرخص لهم باستخدام الغاز ولديهم الخبرة الفنية فى التطبيق الأمثل لعملية التبخير والتقنين للغاز، حيث لا يتم البيع إلا بترخيص، وتقدم محاضر استهلاك لكمية الغاز المستخدمة للحصول على ترخيص الشراء.

وتابع نصر: "يقصر الاستيراد للشركات المحددة والشركة القابضة للصوامع والتخزين والصوامع الموجودة بالمطاحن  والصوامع بالشركات الوطنية الكبرى التى تقوم بتخزين الأقماح تحت إشراف وزارة التموين وحسب للكميات التى يتم تخزينها من القمح، وتدريب المشتغلين بالمبيدات والمطبقين لعملية التبخير على الاستخدام الأمثل لغازات التبخير، والالتزام بوسائل الأمان والوقاية والسلامة للقائمين بالعملية ولبس الملابس الواقية، وكذلك الالتزام بالجرعة الموصى بها، ووضع الأقراص فى أطباق ورقية أو بلاستيكية لسهولة التخلص منها بعد انتهاء مدة التعريض  للحفاظ على الحبوب أو المادة المبخرة من التلوث والتوزيع المتجانس لكمية الأقراص، والإحكام الجيد للحيز المبخر لمنع التسريب للغاز.

وذكر: يجب الالتزام بمدة التعريض المحددة " 3 أيام صيفا ؛ 5 أيام شتاءً" والتهوية السليمة، ويتم التخلص من الرماد المتبقى بعد تحلل الأقراص بطريقة سليمة، وبعيدا عن مصادر المياه لتجنب الاشتعال وحدوث حرائق، والاستعانة بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة و المقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة فى التوعية والتحذير من مخاطر الاستخدام الخاطئ لها، وتشديد الدور الرقابى على محلات البيع والاتجار بالمبيدات وتشديد العقوبة على المخالفين من التجار والمطبقين لغازات التبخير، و الاستعانة بالباحثين والخبراء فى استخدام وتطبيق غازات التبخير بقسم بحوث افات الحبوب والمواد المخزونة بمعهد وقاية النباتات".

وأوضح نصر أنه يجب وضع فقرة عن أنواع الغازات والصور المختلفة وكيفية التطبيق، والأمثل لها بوسائل التخزين المختلفة والأضرار الناجمة عن الاستخدام الخاطئ للغازات فى كتاب أو برنامج مطبقى المبيدات والمشرف عليها لجنة مبيدات الآفات بالوزارة.