عكست الأسهم الأمريكية، الأربعاء، تحركاتها مطلع الجلسة، وحققت مكاسب مع استعداد وول ستريت للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، أو ما بات يعرف ب «يوم التحرير». ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8%، إلى جانب مؤشر ناسداك المركب 1.2%، وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي، المؤلف من 30 سهمًا، 274 نقطة، أي ما يعادل 0.7%. وفي وقت سابق من الجلسة، انخفض مؤشر السوق العام بأكثر من 1%.
ارتفعت أسهم تيسلا بنسبة 4%، محققةً تحولًا مماثلًا عن مستواها السابق، عقب ضعف أرقام التسليم الفصلية، بعد أن أفادت بوليتيكو أن الرئيس دونالد ترامب أشار إلى حكومته بأن إيلون ماسك سيتنحى عن دوره الاستشاري في الأسابيع المقبلة.تأتي هذه الخطوات قبل تطبيق مجموعة من الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب، والتي «ستبدأ بجميع الدول»، حسبما صرح الرئيس الأحد.
وكشف البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرسوم «ستدخل حيز التنفيذ فورًا» بعد الكشف عنها في فعالية في حديقة الورود. وقال يان سيلاجي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «رفليكسفيتي»:«الأسواق يمكنها التعامل مع الأخبار السيئة، حيث تشهد عمليات بيع ثم تجد في النهاية نقطة تفاؤل وتبدأ في التعافي، أو تحصل على دعم من الاحتياطي الفيدرالي عبر سياسات التيسير. لكن في البيئة الحالية، تعقيد السيناريوهات المحتملة يجعل من الصعب تحليلها، حتى لو كنا نعلم يقيناً أن أحدها سيحدث، وهو ما لا نعرفه».
ومع ذلك، كشف وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسينت، للمشرعين أن الرسوم الجمركية المقررة أمس الأربعاء ستعمل ك«حد أقصى»، أي أن التعريفات المعلنة ستكون الأعلى، ما يمنح الدول فرصة لاتخاذ خطوات لخفض النسب المقررة، وفقاً لما صرح به النائب كيفن هيرن، الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما، لشبكة «سي إن بي سي».
الأسهم الأوروبية
انخفضت الأسهم الأوروبية، الأربعاء، وسط ترقب المستثمرين لرسوم جمركية أمريكية مضادة، ربما تؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي وارتفاع التضخم.
انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5%.
ولا تزال إدارة ترامب تعمل على صياغة خطة الرسوم الجمركية المقرر الكشف عنها، أمس الأربعاء، الذي أطلق عليه الرئيس الأمريكي «يوم التحرير» وتدخل حيز التنفيذ فور إعلانها.
وأدى عدم الوضوح بشأن حجم الرسوم الجمركية ونطاقها ورد الدول الأخرى، إلى تراجع ثقة المستثمرين، ما دفع المؤشر ستوكس 600 إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين خلال الأسبوع الجاري منخفضاً بنحو 4.6% عن أعلى مستوى له على الإطلاق الذي بلغه في مارس/ آذار. وكانت خسائر أسهم شركات الأدوية الأكثر تأثيراً في المؤشر الرئيسي، ومن بينها انخفاض سهم نوفو نورديسك 1.8%.
وتضاعف الدخل السنوي والعائد على الاستثمارات لشركة نوفو القابضة، المالكة للحصة الحاكمة في شركة صناعة الأدوية، إلى مستوى غير مسبوق بلغ 8 مليارات يورو (8.66 مليار دولار) في 2024، على الرغم من انخفاض إجمالي أصولها المدارة بمستوى طفيف.
أغلق المؤشر نيكي الياباني اليوم الأربعاء على ارتفاع طفيف بعد التذبذب بين المكاسب والخسائر مع تأهب المستثمرين للرسوم الجمركية التي سيفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وأنهى المؤشر نيكي التداول اليوم على ارتفاع 0.28 بالمئة عند 35725.87 نقطة. وهبط في وقت سابق من الجلسة 0.56 بالمئة ليصل إلى 35426.33 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ 11 سبتمبر أيلول، بعد أن افتتح اليوم على ارتفاع.كما صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا في بداية التعاملات لكنه سرعان ما عكس الاتجاه ليتراجع 1.17 بالمئة، وأغلق منخفضا 0.43 بالمئة.
الأسهم اليابانية
سجل نيكي أداء أفضل نسبيا مع ارتفاع بعض الأسهم ذات الثقل الأكبر على المؤشر، بما في ذلك سهم شركة فاست ريتيلنج المالكة للعلامة التجارية يونيكلو الذي صعد 3.74 بالمئة وسهم أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق الذي قفز 2.55 بالمئة. وتعافى السهمان من أدنى مستوياتها في عدة أشهر التي سجلاها في وقت سابق من هذا الأسبوع.وتعرضت أسهم الطاقة لضغوط بشكل خاص في بورصة طوكيو، بعد أن تراجعت أسعار النفط الخام عن أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع عند التسوية أمس.وهوت أسهم قطاع الكهرباء والغاز 2.25 بالمئة وأسهم قطاع التعدين، بما في ذلك شركات التنقيب عن النفط، بنسبة 2.0 بالمئة.وسجل قطاع شركات صناعة السيارات وموردي قطع الغيار ثاني أفضل أداء بين 33 مؤشرا فرعيا في بورصة طوكيو للأوراق المالية الأربعاء، إذ ارتفع 0.86 بالمئة، لكنه لم يبتعد عن أدنى مستوى في أربعة أشهر تقريبا والذي سجله الاثنين في نهاية سلسلة هبوط حاد استمرت ثلاثة أيام.وقال كازو كاميتاني، المحلل في شركة نومورا للأوراق المالية «من الصعب جدا قراءة ما سيحدث، هذا هو الوضع الذي نحن فيه».وأضاف «علينا أن ننتبه جيدا لتدفق الأخبار من الولايات المتحدة»، وإذا كانت سلبية، فقد ينخفض المؤشر نيكي إلى نحو 35 ألف نقطة. (وكالات)