قررت سلطات الهجرة الألمانية، ترحيل اثنين من أيرلندا وواحد من بولندا والرابع من الولايات المتحدة بتهمة "معاداة السامية ودعم الإرهاب"، وذلك بعد احتجاجهم على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .

ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم /الأربعاء/ عن ألكسندر جورسكي محامي الدفاع الجنائي والهجرة، الذي يمثل اثنين من متظاهري برلين، أن السلطات الألمانية أبلغت النشطاء الأربعة بأن عليهم المغادرة طوعيا بحلول 21 أبريل الجاري، وإلا سيواجهون الترحيل بسبب مزاعم تشمل ترديد شعارات مؤيدة للفلسطينيين.
وأضاف المحامي، أنه "لم يسبق له أن رأى قضية ترحيل تستند إلى مفهوم "مصلحة الدولة العليا" أو /Staatsräson/ الذي يعتبر أن أمن إسرائيل جزء أساسي من المصلحة الوطنية لألمانيا – كأحد مبررات القرار، وأنهم يجادلون أساسًا بأنه بسبب مفهوم Staatsräson الألماني، فإن الأمر يتطلب أشد الإجراءات التي ينص عليها قانون الهجرة الألماني، وأنا لم أرَ من قبل مثل هذه الصياغة السياسية كأسباب للترحيل".
وتابع جورسكي أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها السلطات الألمانية قانون الهجرة "كأداة لقمع الحريات الاجتماعية"، وأنه لاحظ نمطًا مُتكررًا منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، وما تلا ذلك من عدوان إسرائيلي شرس على سكان غزة.. وقال إنه صادف أكثر من 12 حالة لفلسطينيين وعرب آخرين أُلغيت إقاماتهم أو وضعهم كلاجئين بسبب مشاركتهم في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين أو منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتُبرت داعمة للإرهاب.