توفي الممثل فال كيلمر، نجم أفلام Batman Forever و The Doors وTombstone، عن عمر ناهز 65 عاماً في الأول من أبريل 2025، وفقاً لتقرير نشرته The New York Times وأكدته Variety.

كان كيلمر قد عانى من مرض السرطان لسنوات عديدة، حيث فقد قدرته على الكلام بسبب سرطان الحنجرة، لكن ابنته مرسيدس كيلمر صرحت بأن سبب الوفاة كان الالتهاب الرئوي.

بعدها، شارك كيلمر في فيلم كوميدي آخر بعنوان Real Genius، لكنه حصد شهرة واسعة عندما جسّد شخصية "آيس مان" منافس توم كروز في فيلم Top Gun عام 1986. (وكانت إحدى آخر المرات التي ظهر بها في السينما عودته لتجسيد الدور في Top Gun: Maverick عام 2022). كما لعب دور المبارز الساحر "مادمارتيغان" في فيلم الفانتازيا Willow للمخرج رون هوارد.

بلغت شهرة كيلمر ذروتها في أوائل ومنتصف التسعينيات، حيث لاقى إشادة واسعة لتجسيده شخصيتين تاريخيتين متحررتين: نجم الروك جيم موريسون في فيلم The Doors للمخرج أوليفر ستون، ورجل الخارج عن القانون جون "دوك" هوليداي في Tombstone.

بحلول منتصف التسعينيات، لعب كيلمر دورين بارزين في أفلام من Warner Bros مما عزّز مسيرته. فقد خلف مايكل كيتون في دور "بروس واين" في فيلم Batman Forever، لكنه لم يجسّد شخصية الرجل الوطواط سوى في هذا الفيلم فقط. (اشتهر كيلمر بخلافه مع المخرج جول شوماخر، رغم أن الأخير أشاد بأدائه في دور باتمان). بعدها انضم كيلمر إلى طاقم فيلم الجريمة الكلاسيكي Heat للمخرج مايكل مان، حيث لعب دور أحد أفراد عصابة السطو التي يقودها روبرت دي نيرو. كما أدى دور شبح إلفيس بريسلي في فيلم True Romance الذي كتب نصه كوينتن تارانتينو.

إلا أن نجمه بدأ يخفت في أواخر التسعينيات، حيث فشلت بعض أفلامه في تحقيق النجاح، وبدأت الشائعات تنتشر حول صعوبة التعامل معه في مواقع التصوير. من بين الأفلام التي شارك فيها في تلك الفترة: Thunderheart، و The Saint، و The Real McCoy، و The Island of Doctor Moreau، و The Prince of Egypt، و The Ghost and the Darkness، و At First Sight.

خلال العقد الأول من الألفية الجديدة، ركّز كيلمر على الأفلام المستقلة الصغيرة مثل The Salton Sea وKiss Kiss Bang Bang، أو الأدوار الثانوية في أفلام أكبر مثل Alexander للمخرج أوليفر ستون، وDéjà Vu. كما جسّد شخصية جون هولمز في Wonderland، وشارك في فيلم Bad Lieutenant: Port of Call New Orleans مع نيكولاس كيج.

في أواخر العقد الأول من الألفية الجديدة، عاد كيلمر إلى جذوره المسرحية عبر عرضه الفردي عن الكاتب مارك توين.

عانى كيلمر من صعوبات مالية ومهنية وصحية خلال النصف الثاني من مسيرته، وكان تشخيصه بسرطان الحنجرة من أصعب المحطات، إذ فقد صوته تماماً. ومع ذلك، واصل التمثيل في بعض الأفلام التي تم إصدارها مباشرة للفيديو، حيث كان يتم دبلجة صوته بواسطة ممثل آخر.

في عام 2021، تم تسليط الضوء على حياته الشخصية ومسيرته المهنية في الفيلم الوثائقي Val، حيث تحدّث بصراحة عن صراعاته الشخصية وسلوكه المهني الذي ربما تسبب في تقويض مسيرته كممثل رئيسي لفترة أطول.

في آخر ظهور سينمائي مهم له، عاد كيلمر إلى الشاشة في Top Gun: Maverick بفضل إصرار توم كروز على إشراكه في الفيلم.

يُذكر أن فال كيلمر ترك وراءه ابنه جاك وابنته مرسيدس.