كتب محمود عبد الراضي

في أجواء مفعمة بالبهجة والسرور، عاشت مراكز الإصلاح والتأهيل في عيد الفطر لحظات من الفرح الممزوج بالأمل، حيث قام قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية بتوزيع كعك العيد على النزلاء.

نزيلات مراكز الإصلاح

وكان هذا العيد مختلفًا، ليس فقط لأنه جاء ليضيء قلوبهم، بل لأنه شهد حدثًا استثنائيًا، وهو صناعة هذا الكعك خلف الأسوار بأيدٍ من نزلاء المراكز، الذين أبدعوا في صنعه كجزء من مشروعاتهم الإنتاجية المستمرة.

كحك العيد خلف الاسوار

وقد تجسدت روح العيد في توزيع الكعك، حيث امتلأت الوجوه بابتسامات لم تلبث أن تضيء المكان، وكأن تلك اللحظات حملت بين طياتها وعدًا بحياة جديدة.
الكعك، الذي تم تحضيره على يد النزلاء أنفسهم، لم يكن مجرد طعام، بل كان بمثابة رمز لإعادة بناء الذات وتطوير المهارات.

كحك العيد فى مراكز الإصلاح

وقد شهدت مراكز الإصلاح والتأهيل في الآونة الأخيرة تطورًا ملحوظًا في العديد من جوانب الحياة اليومية، حيث تضاعفت المشروعات الإنتاجية التي تتيح للنزلاء فرصة تعلم حرف جديدة، وكذلك كانت المعاملة الكريمة التي تلقوها خير دليل على فلسفة التغيير التي تتبناها الوزارة.

هذا العيد، لم يكن مجرد مناسبة للاحتفال، بل كان بمثابة شهادة على التغيير الحقيقي الذي بدأ يطرأ على حياة النزلاء، حيث صار لديهم من الأمل ما يجعلهم يطمحون لعيد جديد، خارج الأسوار، يحمل في طياته الفرح والإنتاج والنجاح.