كتب محمود عبد الراضي

في عيد الفطر المبارك، حيث تفيض السماء ببهجة العيد، وجدت الشوارع نفسها غارقة في سيل من الأماني الطيبة والتهاني التي تبادلها الجميع.

بين شوارع المدينة وأزقتها، ارتسمت ابتسامات رجال الشرطة وهم يوزعون الورود بأيدٍ تحمل في طياتها أكثر من مجرد تهنئة، بل كانت بمثابة رسالة أمل وأمان لكل من يمرون بجانبهم.

احتفالية عفوية امتزجت فيها العيون بالنظرات الطيبة، فبينما كانت الورود تتناثر بين أيدي المواطنين، كانت الكلمات تتناثر أيضًا: "عيد سعيد، وكل عام وأنتم بخير".

وعلى الرغم من أنه عيد الفطر، إلا أن مشهدًا من هذا النوع يعكس مدى الترابط بين الأمن والمجتمع، وكأن عيدهم هو يوم تتعانق فيه جهود الجميع على تعزيز سبل الأمان والسكينة.

في المقابل، لم يقتصر المواطنون على قبول هذه الورود فحسب، بل عبّروا عن مشاعر امتنانهم العميق. فهم يعلمون أن رجال الشرطة ليسوا مجرد حافظين للنظام، بل هم شركاء حقيقيون في نشر الأمان والاستقرار في الوطن.

فكل تحية منهم هي تكريم لمهامهم الشاقة، وكل كلمة شكر لهم كانت بمثابة وعد دائم بأنهم العين الساهرة التي لا تغفل.

ومع تزايد التهاني والأماني الطيبة، تميز هذا العيد بأكثر من مجرد طقوسه المعتادة.

كانت لحظات من التقدير المتبادل بين رجل الأمن والمواطن، لحظات تنبض بالحب والاحترام، تذكيرًا للجميع بأن الأعياد لا تكتمل إلا بتعاون الجميع.

وفي تلك اللحظات، لا يعبر الأمن عن مجرد حالة من الحراسة، بل هو شعور مشترك يولد في كل قلب طيب، ويستمر في التألق يومًا بعد يوم.