تقدم بعض ألعاب المنصات تجربة مختلفة تمامًا. لم تكن Rayman Legends مجرد لعبة منصات رائعة، بل كانت مثالًا متقنًا على الإيقاع، والإبداع، والانسيابية في أسلوب اللعب.
كانت الحركة سلسة بشكل مذهل، والتحكم دقيق إلى حد كبير، وكل مستوى كان يحمل مفاجآت كافية للحفاظ على التجربة منعشة دون أن تصبح مربكة.

لكن Rayman Legends جعلت اللاعبين يتوقعون مستوى معينًا من الجودة، وحين تصبح تلك السلاسة والتصميم المتقن معيارًا، يصبح من الصعب تقبل أي تجربة أقل من ذلك. ورغم أن ليس كل ألعاب المنصات تستطيع الوصول إلى نفس المستوى من الطاقة والانسيابية، فإن هذه الألعاب تقترب منه بشكل ملحوظ.
Super Mario Odyssey
شارب، وقبعة، وعالم يعج بالأسرار
رغم أن هذه اللعبة لا تتبع نمط التمرير الجانبي ثنائي الأبعاد، إلا أنها تتشارك في الكثير من العناصر مع Rayman Legends أكثر مما قد يبدو للوهلة الأولى. يظهر الإبداع في تصميم المراحل، وسلاسة الحركة، والتركيز على التنقل القائم على الزخم، مما يُنشئ نفس الإحساس بالرضا الذي يميز أفضل مراحل Rayman. تمتلك شخصية ماريو مجموعة واسعة من الحركات -مثل القفزات الثلاثية، والتدحرج، والغطس، ورمي القبعة، والاستحواذ على الأجسام- مما يحل محل قفزات Rayman وانزلاقه بأسلوب مليء بالحركات البهلوانية والارتجالية. كلتا اللعبتين تعتمدان على الحركة كوسيلة للتعبير، حيث تتم مكافأة اللاعبين الذين يستكشفون بيئتهم بطرق إبداعية بدلًا من الالتزام بمسار محدد.
ما يربط بينهما أيضًا هو التجديد المستمر في أسلوب اللعب داخل كل مرحلة. تمامًا مثل المطاردات التي تغير إيقاعها باستمرار في Rayman Legends، تقدم Odyssey أفكارًا جديدة بشكل متكرر، سواء من خلال التحكم في دبابة داخل ساحة معركة مليئة بالقذائف أو التدحرج على شكل بذرة استوائية. ورغم أن عوالم ماريو بعيدة عن الفوضى الفنية المرسومة يدويًا لعالم Rayman، إلا أن هناك حسًا مشابهًا من المرح والإبداع في كل زاوية، مثل الطريقة التي تستوحي بها Luncheon Kingdom ألوانها الصارخة من ألعاب المنصات في حقبة PS2، مثل Tak and the Power of Juju.
Donkey Kong Country: Tropical Freeze
براميل، وطبول، ومنصات مصممة بجمال لا يصدق
تُعد هذه اللعبة من أفضل الأمثلة على ألعاب المنصات ثنائية الأبعاد التي يمكنها مجاراة Rayman Legends سواء في تصميم المراحل أو في تعقيد أسلوب اللعب. تتغير المراحل باستمرار، مما يجبر اللاعبين على التكيف أثناء التقدم، حيث تتحول الخلفيات إلى أجزاء قابلة للعب، وتنهار الأرضيات. قد يجد اللاعبون أنفسهم في إحدى المراحل يقودون برميلًا صاروخيًا وسط الحطام المتساقط، بينما تلقي بهم المرحلة التالية في متاهات تحت الماء.
على عكس حركة Rayman الانسيابية والخفيفة، فإن تحكم Donkey Kong الثقيل يمنح إحساسًا أكثر واقعية لكل قفزة ودوران، مما يجعل توقيت الحركات ملموسًا بشكل أكبر. ومع ذلك، تتشارك اللعبتان في نفس الفلسفة التصميمية، حيث تقدمان أفكار جديدة في كل مرحلة للحفاظ على تفردها. في كثير من الجوانب، تبدو هذه اللعبة كخليفة روحية لتصميم المراحل الديناميكي في Rayman Legends، ولكن بلمسة من مستوى التحدي القاسي المستوحى من Donkey Kong Country 2: Diddy’s Kong Quest.
Super Meat Boy
عندما يتحول التحدي القاسي إلى تجربة سلسة
لا توجد أي لحظات فراغ هنا، بل مجرد منصات تتطلب دقة لا ترحم. تعتمد هذه اللعبة على الزخم، وردود الفعل السريعة، والذاكرة العضلية. كل حركة تتطلب دقة متناهية، سواء كانت قفزات على الجدران، أو استدارات في الهواء، أو اندفاعات سريعة تحتاج إلى تنفيذ شبه مثالي. التحدي مختلف عن Rayman Legends، لكنه يشارك نفس الفلسفة التي تجعل كل ثانية من أسلوب اللعب ذات أهمية.
يأتي التصميم محكمًا ومباشرًا: مراحل قصيرة وقاسية تلقي باللاعب مباشرة في التحدي، مع عمليات إعادة سريعة تحافظ على الإيقاع دون انقطاع. لا يوجد أي شيء يشتت الانتباه.. فقط اللاعب، والمستوى، والمنصات. تشبه هذه التجربة إلى حد كبير مراحل Invasion في Rayman Legends، حيث كان على اللاعبين اجتياز نسخ بديلة من المراحل تحت ضغط زمني شديد. وكما هو الحال في Rayman Legends، فإن الفشل هنا لا يبدو مجحفًا، بل مجرد خطوة أخرى نحو إتقان إيقاع المرحلة.
Celeste
جبل يبدو سهل التسلق لكنه أصعب مما يبدو، ومع ذلك يستحق العناء
قد تبدو هذه اللعبة في البداية هادئة وعميقة التفكير، لكن خلف أسلوبها الفني البسيط تختبئ إحدى أدق ألعاب المنصات تصميمًا في السنوات الأخيرة. ترتكز آليات اللعب الأساسية على القفزات، والاندفاعات الهوائية، وتسلق الجدران، وهي عناصر بسيطة لكنها تُستغل بطرق مبتكرة عبر المراحل المتغيرة باستمرار، مما يجعل كل فصل اختبارًا جديدًا للمهارات. من المنصات المتحركة والتيارات الهوائية إلى المرايا التي تغير الأبعاد، لا يبقى أي شيء ثابتًا لفترة طويلة.
هذا النهج التصميمي هو ما يربط بين Celeste وRayman Legends. كلاهما يبني كل مرحلة حول فكرة حركة رئيسية، ثم يدفعها إلى أقصى حدودها. كل فصل جديد يضيف عنصرًا جديدًا يؤثر على حركة اللاعبين وتفاعلهم، تمامًا كما كانت Rayman Legends تغير آليات المستويات فجأة أو تضيف تحديات زمنية تتطلب تغييرًا في أسلوب اللعب. لكن ما يميز Celeste حقًا هو عمقها العاطفي، حيث تعكس كل عقبة في اللعب الصراعات الداخلية لشخصيتها الرئيسية، مما يجعلها واحدة من الألعاب القليلة التي تمزج بين ميكانيكيات اللعب والسرد بشكل متكامل.

اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.