سجّلت التطبيقات الرقمية لتحويل العيدية معدلات نمو كبيرة خلال رمضان وقبل عيد الفطر المبارك، نظراً لرقابة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي عليها، لارتباطها بتحويل الأموال داخل وخارج الدولة، ولسهولة الاستخدام وعدم الحاجة إلى الخروج إلى فرع البنك أو شركة الصرافة، حيث تتم التحويلات عبر التطبيقات بسلاسة وسرعة.
وقال مسؤولو شركات متخصصة في تطبيقات التحويلات المالية الرقمية: إن شهر رمضان وعيد الفطر يشهد طلباً كبيراً لإرسال العيدية الإلكترونية، داخل وخارج الدولة، يصل إلى 50% مقارنة بالأيام العادية، بدعم من تطور قطاع الاتصالات والإنترنت، ووجود ثقافة واسعة لاستخدام هذه التطبيقات لإرسال الأموال إلى أي مكان في العالم تقريباً.
الهند الأعلى
يقول محمد السعدي نائب رئيس «كريم باي»: ارتفعت التحويلات الدولية، عبر تطبيق الشركة من دولة الإمارات قبيل عيد الفطر بنسبة 40%، فيما سجلت الهند أعلى نسبة زيادة في التحويلات.
وتُبرز هذه الزيادة الحادة تنامي الطلب على الخدمات المالية الرقمية، لتحويل الأموال إلى الخارج، خلال فترة العيد، سواء بغرض إرسال العيدية أو لأغراض أخرى.
وأضاف السعدي، تلعب سهولة الاستخدام دوراً محورياً، إذ تتيح التطبيقات الرقمية إجراء التحويلات الفورية، دون الحاجة إلى زيارة الفروع.
ونظراً لوجود نسبة كبيرة من المقيمين الأجانب في الإمارات، تظل عادة إرسال الأموال إلى الأهل خلال العيد تقليداً مهماً، كما تُساهم التحوّلات الأوسع نحو الخدمات المالية الرقمية في المنطقة في تسريع هذا التوجّه.
رقابة «المركزي»
قال باسم عواضة، مدير عام شركة «تيرا باي» في المنطقة وشمال إفريقيا: إن استخدام التطبيقات المالية لإرسال العيدية رقمياً يتوقع أن يشهد نمواً بنسبة 50% هذا العام في الإمارات، نظراً للسلاسة والسرعة والثقة في التطبيقات المرخصة في الدولة من قبل مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي بما فيها تطبيقات البنوك وشركات الصرافة وشركات الاتصالات وتطبيقات التواصل والشركات المتخصصة في الحلول المالية.
وأضاف، أن دولة الإمارات تتمتع بثقافة كبيرة بين السكان في ما يخص استخدام الحلول الرقمية لتحويل الأموال، وأن شهر رمضان والأعياد تعد فترة مثالية لانتعاش هذا التحويلات لسهولتها.
وأوضح عواضة أن التطبيقات المالية باتت كفروع للبنوك وشركات الصرافة في العديد من المنازل في الإمارات، حيث يقوم المستخدم بإجراء التحويلات في أي وقت وأي يوم، دون الالتزام بمواعيد البنوك أو شركات الصرافة.
ونصح عواضة بالتعامل مع التطبيقات المرخصة والموثوقة من قبل الجهات الرسمية في دولة الإمارات لتحويل العيدية الرقمية أو الأموال بصفة عامة، لضمان حق الشخص في حال حدوث خطأ في عملية التحويل، وعدم الانسياق تجاه التطبيقات التي تزعم تقديم استرجاع مالي أو إجراء سحوبات، وغيرها من طرق الإغراء.
قال غدي الريس، الرئيس التنفيذي في شركة «فوو» للحلول المالية: مع اقتراب عيد الفطر، يزداد استخدام التطبيقات الذكية لتحويل العيدية، حيث توفر وسيلة آمنة وسهلة لمشاركة فرحة العيد عن بُعد.
وأعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية في الإمارات عن قائمة تضم 33 تطبيقاً رقمياً، يمكن استخدامها لتحويل عيدية عيد الفطر، ما يعكس تزايد الاعتماد على الحلول الرقمية في هذا المجال.
وأضاف الريس أن أبرز عوامل نمو الطلب على هذه التطبيقات تتركز في تفضيل العديد من الأفراد استخدام الحلول الرقمية لإجراء المعاملات المالية، ما يجعل إرسال العيدية إلكترونياً أكثر سرعة، بفعل التحول نحو الخدمات الرقمية والتقدم التكنولوجي في الإمارات، والتي استثمرت بشكل كبير لتعزيز بنيتها التحتية الرقمية، ما جعل استخدام الخدمات الإلكترونية، بما في ذلك العيدية الرقمية، أكثر سهولة وأماناً للمستخدمين.
وأوضح أن التطبيقات الإلكترونية توفر واجهات مستخدم بسيطة وسهلة الاستخدام، ما يجعل عملية إرسال العيدية أكثر سهولة وراحة مقارنة بالطرق التقليدية.
وقال الريس: لضمان استخدام تطبيقات موثوقة ومرخصة في دولة الإمارات يُنصح بالتحقق من التراخيص الرسمية، والتأكد من أن التطبيق حاصل على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة في الدولة، والاعتماد على المنصات والتطبيقات الرسمية المعتمدة من قبل الجهات الحكومية، والتحقق من سمعة التطبيق ومن سياسات الخصوصية، وأن التطبيق يوضح كيفية استخدام وحماية بيانات المستخدمين وعدم مشاركة بيانات الدخول وتفعيل المصادقة.
وأضاف الريس، ينصح بتحميل التطبيقات المالية من المتاجر الرسمية مثل «جوجل بلاي» أو «آب ستور»، لتقليل مخاطر التطبيقات الضارة، كما ينصح بتحديث التطبيقات بانتظام والتحقق من الأذونات المطلوبة، واستخدام كلمات مرور قوية لتعزيز أمان الحساب.
عيدية بالعملات المشفرة
قال نديم لادكي، الرئيس العالمي لشركة «بيتباندا للحلول التكنولوجية»: عززت البيئة التنظيمية الاستباقية في الإمارات مكانتها كقائد عالمي في التحويلات المالية الرقمية.
فيما تواصل الدولة ريادتها في اعتماد العملات المشفرة في المنطقة وشمال إفريقيا، حيث تشهد انتشار مفهوم العيدية الرقمية التي تضفي بعداً جديداً على هذا التقليد المتأصل في المجتمع.وأضاف، تشير الإحصائيات الأخيرة إلى ارتفاع عدد عمليات تنزيل أفضل 49 تطبيقاً للعملات المشفرة في دولة الإمارات إلى 15 مليون عملية، خلال 2024، مسجلة زيادة بنسبة 41% على أساس سنوي. وفي شهر يناير 2025 وحده، بلغ عدد عمليات تثبيت تطبيقات العملات المشفرة في الدولة 3.55 مليون عملية، ما يؤكد الإقبال المتزايد على الأصول الرقمية.
ولم تعد العملات المشفرة مجرد توجه ثانوي، بل أصبحت ظاهرة منتشرة، مع توقعات بوصول معدل مستخدميها إلى 39.1%، بحلول نهاية عام 2025.
وقال لادكي: يشجع المفهوم الجديد الأشخاص على تقديم العيدية لأفراد العائلة، باستخدام عملات رقمية بدلاً من النقود التقليدية، ويتيح التوجه نحو الأصول الرقمية خلال شهر رمضان المبارك. وتتنوع خيارات الأصول الرقمية المتاحة، لتقديم هدايا ذات قيمة مستدامة في هذا العيد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.