مرصد مينا

أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، استعداد إسرائيل للتفاوض بشأن المرحلة النهائية من الحرب في غزة، بشرط إلقاء حركة حماس سلاحها والسماح لقادتها بالخروج من القطاع لإنهاء الحرب.

وقال نتنياهو إن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل على حماس في غزة “فعال للغاية”، مشيراً إلى أن المفاوضات بشأن الرهائن جارية بنجاح، وأن هذه الضغوط أسهمت في التقدم على هذا الصعيد.

وأعلن نتنياهو في كلمة له أمام حكومته أن إسرائيل مستعدة لمناقشة خطة تشمل إبعاد قادة حماس عن القطاع وتوليها إدارة الأمن في غزة.

واعتبر أن هذه الخطوات جزء من خطة شاملة قد تشمل أيضاً “الهجرة الطوعية” لسكان القطاع وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

من جهة أخرى، أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح جديد للهدنة تسلمته من الوسطاء، إلا أن إسرائيل ردت بمقترح مضاد بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

فيما كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مشاورات مكثفة للرد على هذه المقترحات.

على الصعيد الدبلوماسي، تتواصل الوساطات، حيث قدمت مصر مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار، يشمل تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى إمدادات إنسانية إلى غزة.

وكانت إسرائيل وحماس قد توصلتا في 19 يناير الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة، تم بموجبه إطلاق سراح الأسرى على مراحل. وقد تضمن الاتفاق ثلاث مراحل واستمر رسمياً لمدة 42 يوماً.

وأفرجت حركة حماس خلاله عن 30 أسيراً على قيد الحياة بالإضافة إلى جثث 8 أسرى، في حين أفرجت إسرائيل عن نحو 1900 أسير فلسطيني خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

ومع ذلك، انهار هذا الاتفاق الهش بعد رفض إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، حيث طالبت بتعديل أو تمديد المرحلة الأولى، وهو ما قوبل برفض من حركة حماس.

بعدها، استأنفت إسرائيل قصفها لغزة في 19 مارس الجاري، مما أسفر عن مقتل نحو ألف فلسطيني منذ ذلك التاريخ، إضافة إلى مئات الجرحى.