يتوافد مشترو السيارات على صالات العرض الأمريكية لإبرام الصفقات قبل سريان قانون التعريفات الجمركية الجديد مطلع الشهر القادم. في وقت تُسرّع فيه شركات الصناعة شحناتها من السيارات الجديدة، ويجتمع الوكلاء مع منافسيهم لتبادل الأفكار حول أفضل السبل للتكيف مع ارتفاع الأسعار القادم.
من المتوقع أن تؤثر التعريفات الجمركية على تجارة بقيمة 240 مليار دولار، حيث تمثل السيارات المستوردة والشاحنات الخفيفة نحو نصف إجمالي 16 مليون مركبة بيعت في الولايات المتحدة العام الماضي.
انتهاز الفرصة
حثّت شركة هيونداي موتور تجار التجزئة على عدم تفويت الفرصة، قائلة بأنه يجب أن ينصبّ التركيز الآن على تحقيق مبيعات قياسية.
وقال دوان بادوك، وكيل شيفروليه في ضاحية بافالو بولاية نيويورك، إن شركة جنرال موتورز أرسلت له خلال الأيام الثلاثة الماضية ضعف كمية المخزون - حوالي 100 سيارة - التي يتلقاها عادةً في أسبوع، وسط تدافع العملاء الذين توافدوا إلى صالة العرض لتجنب ارتفاع التكاليف. ومن بين السيارات الجديدة التي وصلت، سيارات إكوينوكس وتريل بليزر وتراكس، وهي سيارات مستوردة تُعدّ من بين أرخص طرز شيفروليه.
وبحلول 3 مايو، ستتوسع التعريفات الجمركية لتشمل أجزاءً رئيسية مثل المحركات وناقلات الحركة والأنظمة الكهربائية، مع إمكانية توسيع نطاقها بشكل أكبر. سيتم في البداية إعفاء الأجزاء التي تتوافق مع القواعد الواردة في اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك من الرسوم الجمركية، حتى تضع وزارة التجارة آلية لفرض ضرائب على المحتوى غير الأمريكي في تلك الأجزاء.
وصرّح ديفيد كيليهر، صاحب وكالة سيارات كرايسلر ودودج وجيب ورام في فيلادلفيا، بأن لديه مخزوناً يكفي لنحو 60 يوماً، لكنه قلق من أن الرسوم الجمركية ستُبطئ الطلب بمجرد نفاد المعروض الحالي من السيارات الذي لن يدوم إلى الأبد.
الاستعداد للصدمة
حذّر مارك ديلاني، محلل السيارات في غولدمان ساكس، من أن تؤدي الرسوم الجمركية المفروضة بنسبة 25% على السيارات غير المصنّعة في الولايات المتحدة إلى رفع سعرها بمقدار 5 آلاف إلى 15 ألف دولار، للسيارات ذات النطاق السعري بين 20 ألفاً و60 ألف دولار.
وصرح ترامب قبل أيام بأن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات وقطع غيارها، على أن تدخل حيز التنفيذ في 3 إبريل. وستُطبق هذه الإجراءات على كل من السيارات الجاهزة والشاحنات.
ووفقاً لتقديرات شركة كوكس أوتوموتيف، ستؤثر الرسوم الجمركية بشكل مباشر على أكثر 50 طرازاً مبيعاً في أمريكا، وقد تؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج على شركات صناعة السيارات، وخفض الطلب من خلال رفع الأسعار على المستهلكين.
انعكاس وول ستريت
لكن لا يبدو أن مستثمري وول ستريت متفقون مع ترامب، بالنظر إلى رد فعل الأسواق. حيث انخفضت أسهم شركات صناعة السيارات الأمريكية الثلاث الكبرى، التي تُصنّع السيارات في الخارج، وهي جنرال موتورز وفورد وستيلانتيس بنسبة 7.4% و3.9% و2% على التوالي.
وفي بيان لها، أشارت فيراري إلى أنها قد ترفع أسعارها بنسبة تصل إلى 10% لتعكس الرسوم الجمركية الجامحة.
وأكدت شركة صناعة السيارات الفاخرة والرياضية توقعاتها المالية لعام 2025، لكنها أشارت إلى خطر انخفاض هوامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بمقدار 50 نقطة أساس.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.