الارشيف / اقتصاد / صحيفة الخليج

والعيد يرفعان الطلب على الحوالات المالية من 12%

يزدهر سوق التحويلات المالية في دولة بشكل كبير، خلال شهر المبارك وقبيل ، نظراً لوجود أكثر من 200 جنسية مقيمة في الدولة، لاسيما الجاليات المسلمة والعربية، التي ترسل الأموال إلى ذويهم في بلدهم الأم على شكل ، احتفالاً برمضان والعيد.
وبحسب شركات صرافة في الدولة، فإن الطلب على الحوالات المالية، خلال رمضان والعيد ينمو بشكل لافت في كل عام، وتراوحت نسبة النمو هذا العام ما بين 9% إلى 12% مقارنة بعام 2024، مع توقعات باستمرار ازدهار القطاع حتى نهاية العام.
ووفقاً للشركات، فإن 10 جاليات مقيمة في الدولة، تصدرت قائمة الأكثر تحويلاً للأموال خلال رمضان والفطر، أبرزهم عربياً، ، والأردن، وسوريا، واليمن، ولبنان، وآسيوياً، الهند وباكستان، وبنغلاديش وسريلانكا، والفلبين.
كما حلت 7 عملات ضمن الأعلى طلباً بحسب الشركات، تصدرها، الريال ، والدولار واليورو، والجنيه الإسترليني، والجنيه المصري، الريال العماني، الروبية الهندية.


الدعم المادي
يقول أسامة آل رحمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصيرفة والتحويل المالي: «تشهد التحويلات المالية من المقيمين إلى عائلاتهم في بلدانهم الأصلية ارتفاعاً ملحوظاً خلال شهر رمضان وعيد الفطر، إذ يمثل إرسال الأموال خلال هذه الفترة وسيلة للتعبير عن التآزر والتكافل العائلي، فالمقيمون يحرصون على مشاركة فرحة الشهر الكريم والعيد مع ذويهم، من خلال تقديم الدعم المادي الذي يساعد على تلبية احتياجات العائلة، ويدعم التقاليد الرمضانية التي تقوم على العطاء والتراحم».
وأكد أن الجاليات الآسيوية تتصدر قائمة الأكثر تحويلاً للأموال من الإمارات، وعلى رأسها الجاليات الهندية، والباكستانية، والبنغلاديشية، والفلبينية، نظراً لعدد أفرادها الكبير في الدولة، كما تأتي الجالية المصرية ضمن أكثر الجاليات العربية تحويلاً للأموال، حيث تعتمد العديد من الأسر في الخارج على هذه التحويلات كمصدر أساسي للدخل.
أوضح آل رحمة، أن قطاع الصرافة في الدولة، يشهد خلال رمضان إقبالاً متزايداً على مجموعة من العملات الأجنبية، يتصدرها، الدولار ، يليه اليورو، الجنيه الإسترليني، الريال العماني، والروبية الهندية. 
وأرجع الطلب المرتفع على هذه العملات إلى عدة عوامل، أبرزها: ازدهار قطاع خلال هذه الفترة، وزيادة أعداد المقيمين من الجنسيات التي تتعامل بهذه العملات، تنامي الأنشطة التجارية والاستثمارية. كما أن هذه العملات تُعد ملاذاً آمناً في أوقات التقلبات الاقتصادية، ما يعزز الطلب عليها. 
استمرار النمو
توقع استمرار نمو الطلب على التحويلات، خلال الفترة المقبلة، لاسيما في أشهر الصيف، ارتفاع وتيرة السفر والسياحة وزيادة الأنشطة العائلية خلال العطلات.
وقال: «على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، فإن قطاع التحويلات والصرافة في دولة الإمارات يتمتع بآفاق نمو إيجابية، مدعومة بقوة الدرهم واستقرار قيمته، مقارنة بالعديد من العملات الأخرى، كما يسهم النمو الاقتصادي الملحوظ، إلى جانب انتعاش سوق العمل وازدهار القطاعين السياحي والعقاري، في تعزيز حركة التحويلات المالية». 
المشاركة والمساعدة
يقول علي النجار، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى شركة الأنصاري للصرافة: «غالباً ما يشهد الشهر الفضيل، ولاسيما قُبيل عيد الفطر، زيادة في التحويلات المالية الصادرة عن الأفراد المقيمين في الدولة، حيث يبادرون بإرسال الأموال إلى عائلاتهم لمشاركتهم ومساعدتهم في تغطية نفقاتهم وشراء مستلزمات وفاءً للتقاليد المتوارثة، حيث شهد حجم التحويلات المالية ارتفاعاً ملموساً وزيادة واضحة، خلال شهر رمضان المبارك، وصلت إلى 9% مقارنة بشهر فبراير/شباط من العام الحالي، ونتوقع أن يتواصل مسار النمو هذا خلال عيد الفطر، مدفوعاً بالطلب المتزايد على التحويلات إلى العائلات، قبيل الاستعدادات لحلول العيد، إضافة إلى الرغبة في الاستفادة من أسعار الصرف التنافسية».


وكشف الرئيس التنفيذي للعمليات لدى شركة الأنصاري للصرافة، أن جاليات الدول الآسيوية، كالهند وباكستان وبنغلاديش والفلبين، وجاليات الدول العربية الشقيقة، كمصر، تستأثر بالمراكز الأولى في قائمة أكثر الدول تحويلاً للأموال من دولة الإمارات إلى الخارج. ويعود ذلك إلى التعداد الكبير لهذه الجاليات وتنوع قطاعات عملها، وتلعب هذه التحويلات دوراً مهماً في اقتصادات الدول المتلقية، ما يعكس الدور الاقتصادي والتنموي المحوري لدولة الإمارات.
عوامل النمو
بحسب النجار، شهد قطاع صرف العملات الأجنبية والتحويلات المالية الصادرة، في عام 2024 نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع حجم المعاملات بشكل كبير نتيجة لمجموعة من العوامل، أبرزها تنامي التجارة الدولية والاستثمارات العالمية، ما يعكس مرونة القطاع وحيويته وقدرته على التكيف.
ويُعدّ تبني الابتكار، ولاسيما في المجالات التكنولوجية، أحد الجوانب الرئيسية التي أسهمت في هذا النجاح، حيث أدى إلى رفع نسبة الإقبال على الخدمات المالية الرقمية الفعالة وسهلة الاستخدام، وبالتالي ازداد حجم المعاملات الرقمية بشكل غير مسبوق.
حركة نشطة
قال عادل الخوري، رئيس مجلس إدارة شركة البدر للصرافة: «إن شهر رمضان المبارك وموسم الأعياد، يعدان فترة مهمة تشهد نشاطاً لافتاً في حركة التحويلات المالية من دولة الإمارات إلى مختلف دول العالم، لاسيما الدول الإسلامية، حيث سجلت التحويلات نمواً بنسبة 12.5%، خلال رمضان الجاري، مقارنة بالعام السابق».
وأكد الخوري أن 4 دول تصدرت قائمة الأكثر تحويلاً للأموال خلال رمضان، شملت، واليمن ومصر والأردن.
وأضاف الخوري: «شهدت دول شرق آسيا، مثل باكستان والهند وبنغلاديش وسريلانكا، نمواً ملحوظاً في تدفق التحويلات، حيث سجلت باكستان زيادة بنسبة 15%، تليها الهند بنمو 11%، فيما ارتفعت الحوالات إلى بنغلاديش 9%».
أداء قوي
توقع الخوري أن تواصل التحويلات أداءها القوي، حتى نهاية عام 2025، مدعومة بتحسن النمو الاقتصادي للإمارات، وخلق الكثير من فرص العمل الجديدة في قطاعات السياحة والخدمات والتجزئة، ما عزز من تدفق العمالة الماهرة إلى الدولة.
وأشار إلى أن العملات الأكثر طلباً في التحويلات شملت الريال السعودي، والدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني، والجنيه المصري (خاصةً بعد تعويم العملة وارتفاع الطلب على التحويلات بنسبة 20%). 
كما لفت إلى أن قيمة العملات المحلية في بعض الدول المستفيدة، مثل الليرة السورية، التي فقدت أكثر من 30% من قيمتها منذ بداية 2024 وحالياً مع بداية عام 2025، اكتسبت الليرة السورية أكثر من 50% من قيمتها، أسهم بشكل كبير في زيادة حجم الأموال المرسلة من المقيمين، حيث يُفضل الكثيرون تحويل مدخراتهم بعملات أجنبية لتجنب التضخم في بلدانهم الأصلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا