لا شك أننا كنا أمام موسم درامي ثري للغاية هذا العام، حيث قدمت مسلسلات رمضان عوالم مختلفة لم نعتد على مشاهدتها في السنوات الأخيرة، مستوحاة من نسيج المجتمع، مع الدفع بدماء جديدة ووجوه صاعدة أثبتت جدارتها في المنافسة.
"ولاد الشمس" وعالم الأيتاماستطاع المؤلف مهاب طارق والمخرج شادي عبد السلام أن يقدما عالم الأيتام الذين يعيشون في الملاجئ بطريقة درامية متقنة. المسلسل لم يكتفِ بالاقتحام السردي لهذا العالم فحسب، بل قدم حبكة درامية مشوقة، مع تصاعد في الأحداث وأداء مميز من أحمد مالك وطه دسوقي، اللذين أضافا للعمل لمسة خاصة جعلته من أبرز الأعمال في الموسم.
"قلبي ومفتاحه".. دراما الواقعبرع تامر محسن في نسج عالم واقعي للغاية، يتمحور حول فكرة الاستحقاق والتسلط، حيث يبرز شخصية الزوج المتسلط الذي يفرض سيطرته بنرجسية، وما يترتب على ذلك من مشكلات، وفي اثناء ذلك الصراع تظهر قصص حب رومانسية ليظل المشاهد يتابع المشكلات وتصاعدها وينتظر تلك الرومانسية التى نسجت ويتفاعل معاها لتكتمل بها عناصر المتعة.
نجحت تلك التوليفة التى صنعها تامر محسن في اختيار ابطال العمل اسر ياسين ومى عز الدين ودياب فقد كانوا في أفضل حالاتهم وقدموا اداء مميز، خاصةً دياب، الذي أثبت نفسه كواحد من أبرز نجوم الموسم.
يناقش هذا المسلسل تأثير الموروثات الخاطئة في المجتمعات المغلقة، التي لا تزال تلجأ إلى أساليب موروثة لحل المشكلات، مثل "البشعة"، بدلًا من الاحتكام إلى المنطق والقانون. تم تقديم القصة بحرفية شديدة، مع تصاعد درامي أبقى المشاهدين في حالة ترقب مستمر. كما شهد العمل أداءً متميزًا من ريهام عبد الغفور، إياد نصار، وفتحي عبد الوهاب، الذين قدموا أدوارهم بإتقان شديد، ما أضفى على العمل مستوى عالٍ من المتعة الدرامية.
"لام شمسية".. قضية حساسة بطرح متقنتميز هذا العمل بطرحه لقضية شديدة الحساسية والخطورة، بأسلوب درامي يجمع بين الجاذبية الفنية والبحث العلمي، حيث حرص المخرج كريم الشناوي والكاتبة مريم نعوم على تقديم معالجة دقيقة للمشكلة المطروحة. كما انعكس التناغم الواضح بين أبطال العمل أمينة خليل، أحمد السعدني، ومحمد شاهين على الشاشة، ما زاد من تأثير العمل على الجمهور.
"إخواتي".. دراما نسائية جماعيةيرصد المسلسل العلاقات المعقدة بين4 شقيقات يواجهن تحديات متصاعدة، تنكشف من خلالها خبايا العلاقات الأسرية والإنسانية. نجح المخرج محمد شاكر خضير في قيادة أبطال العمل نيللي كريم، روبي، كندة علوش، وجيهان الشماشرجي، وخلق حالة من التناغم بينهم، انعكست بوضوح على الشاشة، مما زاد من واقعية وتأثير القصة.
"الشرنقة".. الغموض والتشويق في أبهى صورهقدم المؤلف عمر سمير عاطف عملاً مليئًا بالإثارة والغموض، حيث استطاع بحرفية أن يبقي المشاهد في حالة ترقب دائم، مع حبكة درامية تدفعه إلى التوقع، لكنه في كل مرة يُفاجَأ بمسار مختلف، مما عزز من ارتباط الجمهور بالعمل. كما ساهمت الصورة البصرية الرائعة التي قدمها المخرج الشاب محمود عبد التواب في إضافة بعد جمالي مميز للمسلسل.
موسم درامي متنوع ومبهراستطاعت هذه الأعمال أن تقدم تنوعًا فنيًا لافتًا في الموسم الدرامي، حيث حرص صناعها على الابتعاد عن التكرار والبحث عن الاختلاف، مع مستوى عالٍ من الإتقان، مما جعلها تتصدر المشهد وتضيف بُعدًا جديدًا للدراما التلفزيونية.
شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.