الارشيف / فن / ليالينا

وفاة مغني راب في مطاردة مع الشرطة وابنه ينعيه بكلمات مؤثرة

شهدت مدينة أتلانتا الأمريكية يوم الجمعة 28 مارس حادثة مأساوية راح ضحيتها مغني الراب يونغ سكوتر، واسمه الحقيقي كينيث إدوارد بيلي، عن عمر يناهز 39 عاماً، وهو اليوم الذي صادف عيد ميلاده.

توفي سكوتر في مستشفى "جرادي" بعد إصابته أثناء محاولته الفرار من الشرطة، وهو ما أثار موجة من التساؤلات حول ظروف الحادثة وردود فعل غاضبة من عائلته وأصدقائه.

مكالمة طوارئ تتحول إلى مطاردة قاتلة

بدأت الواقعة عندما تلقت شرطة أتلانتا بلاغاً عبر خدمة الطوارئ 911 يفيد بوجود خلاف في أحد المنازل، تخلله إطلاق نار وقيام أحد الرجال بسحب امرأة إلى داخل المنزل بالقوة. وعند وصول الضباط إلى الموقع، قام رجل بفتح الباب، ثم أغلقه سريعاً في وجههم دون الإدلاء بأي معلومات، ما دفع الشرطة إلى تطويق المكان تحسباً لأي طارئ.

بعد لحظات، قرر شخصان الهروب من المنزل، حيث عاد أحدهما بينما استمر الآخر في الفرار، متجاوزاً سياجين أثناء محاولته الهرب.

وفقاً لتصريحات الشرطة، فقد تعرض الرجل لإصابة في ساقه أثناء عبوره السياج الثاني، مما أدى إلى سقوطه. عند وصول الضباط إليه، تبين أنه مصاب بجروح بالغة، ليتم نقله على الفور إلى المستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بإصاباته.

بعد ساعات من الحادث، أكدت التقارير الإعلامية أن الرجل المتوفى هو مغني الراب يونغ سكوتر، ومع ذلك، لم تصدر الشرطة بياناً رسمياً بعد يؤكد هوية الضحية، مما أثار استياء عائلته ومحبيه الذين يطالبون بإجابات واضحة.

ابن يونغ سكوتر يهاجم الشرطة ويتحدث عن "ألم لا يوصف"

عقب انتشار خبر وفاة يونغ سكوتر، لجأ ابنه كينيث بيلي جونيور إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن صدمته وحزنه العميق.

نشر الشاب عدة رسائل عبر خاصية "الستوري" في حسابه على إنستغرام، مهاجماً قسم شرطة أتلانتا ومتهماً إياهم بالكذب بشأن حالة والده قبل وفاته.

وكتب بيلي جونيور: "تباً لقسم شرطة أتلانتا... كذبوا عليّ عندما سألتهم عن والدي"، كما أضاف في منشور آخر: "أنا محطم إلى مليون قطعة... لا أتمنى هذا الألم لأي أحد".

وأشار إلى أن والده لم يكن يستحق هذه المأساوية، واصفاً إياه بأنه "رجل طيب"، مضيفاً: "يا له من يوم... صديقي المفضل رحل، وعيد ميلاده أيضاً... أعلم تماماً ماذا سأفعل من الآن فصاعداً".

كما وجه رسالة طمأنة لأشقائه، متعهداً بالاعتناء بهم كما كان يفعل والده: "أنتم بخير، لا تقلقوا، أنا هنا وسأهتم بكم".

مشاهير الراب ينعون يونغ سكوتر: "خسارة لا تعوض"

لم يقتصر الحزن على العائلة فقط، بل امتد إلى زملاء يونغ سكوتر في صناعة الموسيقى، حيث سارع العديد منهم إلى التعبير عن صدمتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

نشر مغني الراب واكا فلوكا فليم رسالة عاطفية على إنستغرام، قال فيها: "كنت العمود الفقري... يا أخي، لقد أبكيتني قبل صعودي إلى المسرح".

أما بلايبوي كارتي، فكتب ببساطة: "لا أصدق"، في حين عبّر كوافو عن حزنه بنشر مقطع قديم ليونغ سكوتر أثناء إحدى حفلاته، وأرفقه برموز تعبيرية لقلب مكسور وأيدي الصلاة.

يونغ سكوتر: مسيرة امتدت لأكثر من عقد من الزمن

وُلد يونغ سكوتر في ولاية كارولاينا الجنوبية، وبدأ مسيرته الفنية عام 2008. في عام 2013، حقق قفزة كبيرة في مسيرته عندما وقع عقداً مع مغني الراب الشهير فيوتشر، صديقه منذ الطفولة، كما تعاون مع نجم آخر هو واكا فلوكا فليم.

على مدار أكثر من 15 عاماً، اشتهر يونغ سكوتر بأسلوبه الفريد في الراب، حيث قدم العديد من الأغاني الناجحة التي لاقت استحسان الجمهور. كان يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة، وخاصة في أتلانتا، التي تعتبر واحدة من أهم عواصم موسيقى الراب في الولايات المتحدة.

ورغم مرور ساعات على الحادثة، لا تزال الأسئلة مطروحة بشأن الأسباب التي دفعت يونغ سكوتر إلى الهروب من الشرطة، خاصة أن السلطات لم تؤكد حتى الآن سبب وجوده في المنزل المذكور أو علاقته بالبلاغ الذي استدعى تدخل الشرطة.

في المؤتمر الصحفي الذي عقدته شرطة أتلانتا بعد الحادث، أوضح الضباط أنهم لم يعثروا على المرأة التي ورد ذكرها في البلاغ الأولي، ولم يتمكنوا من تحديد سبب فرار الرجلين عند وصول الشرطة.

كما أعلنت الشرطة أنها ستراجع تسجيلات الكاميرات القريبة من موقع الحادث لكشف ملابساته، إلى جانب انتظار نتائج الفحص الطبي الشرعي لتحديد السبب الرسمي للوفاة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا