مرصد مينا
شهدت مدينة إسطنبول تجمعاً حاشداً أمس السبت، حيث احتشد مئات الآلاف من المواطنين استجابة لدعوة حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، دعماً لرئيس بلدية المدينة المعتقل، أكرم إمام أوغلو.
التجمع الكبير الذي جرى في الجانب الآسيوي من إسطنبول كان تحت شعار “مواصلة المسيرة باتجاه السلطة”، حيث أشار رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، إلى مشاركة حوالي 2.2 مليون متظاهر في هذه التظاهرة.
كما أعلن أوزيل عن إطلاق حملة دعم لترشيح إمام أوغلو للرئاسة، وذلك خلال عطلة عيد الفطر الممتدة لتسعة أيام وتبدأ اليوم الأحد، مطالباً بإجراء انتخابات مبكرة.
وفي نفس السياق، دعا أوزيل إلى الإفراج الفوري عن إمام أوغلو، وكذلك عن رئيس حزب “النصر” القومي المعارض، أوميت أوزداغ، بالإضافة إلى الرئيس المشارك السابق لحزب “الشعوب الديمقراطية” المؤيد للأكراد، صلاح الدين دميرطاش.
من بين الشعارات التي رددها المشاركون “الرئيس إمام أوغلو”، و”استقالة طيب (إردوغان)”، و”نحن جنود مصطفى كمال (أتاتورك)”، و”إذا صمتت العدالة، فإن الشعب سيتكلم”. كما رفع البعض صوراً لإمام أوغلو ولافتات تطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة.
هذه التظاهرة الكبيرة تشكل نجاحاً للمعارضة في اختبار قدرتها على الحشد، في وقت يغادر فيه آلاف من سكان إسطنبول للاحتفال بعيد الفطر مع عائلاتهم في ولايات أخرى.
ومدّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عطلة عيد الفطر لموظفي الدوائر الرسمية والمؤسسات العامة لتصبح 9 أيام بدلاً من 4 فقط.
وفي خطوة موازية، أغلقت ولاية إسطنبول بعض الطرق أمام حركة المرور، منذ صباح السبت، تزامناً مع تدفق الحشود إلى منطقة مالتبه.
في كلمته أمام الحشد الكبير في إسطنبول، أكد أوزيل أن الحكومة حاولت منع الناس من الوصول إلى منطقة التجمع، قائلاً: “قال البعض إن هذه الساحة ستظل فارغة، وسوف يتم تعطيل هذا النضال العظيم. لكنني رأيت عشرات الآلاف من الناس يأتون إلى هنا سيراً على الأقدام.”
وأضاف أن”الملايين الذين هرعوا إلى ساراتشهانه، الميدان الذي يقع به مبنى بلدية إسطنبول، على مدى الأسبوع الماضي، في تحدٍ لأولئك الذين حاولوا ترك إرادة إسطنبول وحدها، قالوا بوضوح: لقد تركنا الآن القلق والخوف في المنازل، ونحن في الشوارع والميادين، وستكون لنا”.
وأثار توقيف رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في 19 مارس الجاري موجة احتجاجات غير مسبوقة في جميع أنحاء تركيا، لم تشهد لها البلاد مثيلاً منذ احتجاجات “غيزي بارك” ضد حكم الرئيس رجب طيب إردوغان في 2013.
وتظاهر عشرات الآلاف من المواطنين أمام مبنى بلدية إسطنبول في شاراتشهانه مساء كل يوم حتى الثلاثاء الماضي، عندما أعلن حزب “الشعب الجمهوري” توقفه عن الدعوة للتجمع أمام مقر البلدية، بعدما اطمأن لعدم تعيين وصي من قبل الحكومة.
ورغم توقف التجمعات أمام البلدية، استمرت المسيرات في شوارع المدن التركية، بمشاركة الآلاف، في وقت حاول فيه الشباب، وطلاب الجامعات بشكل خاص، مواصلة التعبئة. إلا أن محاولاتهم قوبلت بقمع من الشرطة، حيث تم اعتقال مئات المتظاهرين والصحافيين والمحامين في منازلهم خلال الفجر.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية عن حصيلة اعتقالات بلغت 1479 متظاهراً، خلال أسبوع من المظاهرات الاحتجاجية على اعتقال إمام أوغلو في أنحاء تركيا.
وفي إسطنبول وحدها، تم اعتقال 511 طالباً جامعياً حتى مساء الجمعة الماضي، أودع 275 منهم السجن، وفقاً لمصادر حقوقية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.