الارشيف / فن / ليالينا

الأوسكار تعتذر عن تجاهل اعتقال المخرج الفلسطيني حمدان بلال

أصدرت أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة "الأوسكار" اعتذاراً رسمياً من أعضائها البالغ عددهم 11 ألف عضو، بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها على خلفية عدم الدعم العلني للمخرج الفلسطيني حمدان بلال الذي تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

أكاديمية الأوسكار تعتذر بعد الصمت على اعتقال حمدان بلال

وأقرت أكاديمية الأوسكار بالخطأ في عدم ذكر اسم المخرج  حمدان  بلال في بيانها السابق، وذلك بعد أن تم حذف اسمه واسم فيلم لا أرض أخرى من بيانها الصادر هذا الأسبوع.

ووجهت الأكاديمية اعتذارها لكافة الفنانين الذين شعروا بعدم الدعم ما تعرض له حمدان بلال من عنف مرتبط بحريته في التعبير الفني، وتابع البيان: "نأسف لعدم الإشارة بشكل مباشر إلى اسم السيد بلال والفيلم في بياننا السابق، كما نقدم اعتذارنا العميق للسيد بلال ولكافة الفنانين الذين شعروا بعدم حصولهم على الدعم الكافي. ونؤكد مجددًا أن الأكاديمية تدين جميع أشكال العنف أينما وجدت، كما ترفض قمع حرية التعبير تحت أي ظرف"

وقدمت الإكاديمية اعتذارها بعد الاجتماع الطارئ الذي عقد على خلفية الاحتجاجات بين أعضاءها وموجة الغضب بين صناع السينما بسبب إصدارها بيان يدين العنف ضد الفنانين دون الإشارة إلى واقعة تعرض المخرج الفلسطيني للعنف.

ووقع عدد من النجوم البارزون على رسالة وقع عليها 690 عضواً طالبوا فيها برد فعل قوي من جانب الأكاديمية المقدمة لجائزة الأوسكار، وضمت قائمة النجوم: "مارك روفالو، ساندرا أوه، أوليفيا كولمان، خواكين فينيكس، ريز أحمد، بينيلوبي كروز، إيما تومسون، وريتشارد جير، إضافة إلى مخرجين مثل ألفونسو كوارون، آفا دوفيرناي، آدم مكاي، وجيم جارموش".

وجاء نص الرسالة: "ندين الاعتداء الوحشي الذي تعرض له المخرج الفلسطيني الحائز على جائزة الأوسكار، حمدان بلال، من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية. استهداف بلال حمدان لا يعد هجوماً على مخرج واحد لكنه بمثابة هجوم على كل من يجرؤ على رواية حقائق مقلقة عن طريق الفن".

رغم اعتذار الأكاديمية، عبّر المخرج المشارك للفيلم، يوفال أبراهام، عن خيبة أمله، معتبرًا أن موقفها جاء متأخرًا للغاية. وفي منشور عبر منصة إكس (X)، قال أبراهام: "كانت أمام الأكاديمية فرصة لإظهار الشجاعة والتضامن، لكنها اختارت الصمت."

الاعتداء على المخرج الفلسطيني حمدان بلال

يذكر أن المخرج الفلسطيني والحائز على جائزة الأوسكار قبل شهر، تعرض قبل أيام إلى اعتداء من قبل المستوطنين الإسرائيلين في قرية سوسيا بالضفة الغربية، ووفقاً لعدد من الشهود العيان، فإن الجنود الإسرائيلين في البداية اقتادوه من أجل تلقي العلاج في سيارة الإسعاف ثم تم اقتياده لقاعدة عسكرية احٌتجز فيها مدة 14 ساعة قبل أن يتم إطلاق سراحه.

وفي حديثه لشبكة ABC News، قال حمدان من سريره في المستشفى: "استمروا في مهاجمتي لمدة 15-20 دقيقة، كنت أنزف من كل مكان، وأشعر بألم في كل جزء من جسدي."

وأضاف أن الجنود الإسرائيليين سخروا منه أثناء احتجازه، مشيرين إلى فوزه بجائزة الأوسكار، كما نفى بشدة الاتهامات الإسرائيلية له برمي الحجارة.

يقدم "لا أرض أخرى" رؤية توثيقية مؤثرة عن كفاح مجتمع فلسطيني في الضفة الغربية ضد التهجير القسري الذي تمارسه القوات الإسرائيلية. ورغم فوزه بجائزة الأوسكار، لم يحظَ الفيلم بتوزيع تجاري واسع، ما دفع فريقه إلى إصداره ذاتيًا بعد رفض الموزعين تبنيه واستطاع الفيلم حصد جائزة الأوسكار لعام 2025

عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي عام ، حيث نال جائزتي لجنة التحكيم والجمهور، لكنه استمر في مواجهة تحديات سياسية، كان آخرها اعتقال بلال، في تطور يعكس الضغوط التي تحيط بالعمل وفريقه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا