في البداية، من المهم التأكيد على أهمية دور المحتوى المحلي في تعزيز قدرات اقتصادنا الوطني وفرص نموه ونجاحاته، بما يواكب تطلعات رؤية 2030؛ هذه الرؤية الوطنية الطموحة التي أتاحت الفرص، ومكّنت الكثير من الشركات، وفتحت أفق غير مسبوقة لمعدلات نمو الاقتصاد وقدرته على مواجهة الكثير من التحديات التي تحيط بالاقتصاد العالمي.
ماذا يعني تعزيز دور المحتوى المحلي؟
على سبيل المثال حينما نجد منتجاً صناعياً وطنياً قادراً على المنافسة وجذب المشترين؛ هذا يعزز من محتوانا المحلي وفرص نموه، الأمر ذاته ينطبق على الخدمات التي يقدمها القطاع الخاص، بل أن الشركات العالمية حينما تبدأ نشاطها في السعودية وتزيد من كوادرها البشرية، هذا يعني مزيداً من الإنفاق محلياً، بما ينعكس إيجاباً على فرص نمو المحتوى المحلي، وغير ذلك الكثير والكثير من الأمثلة التي من شأنها تعزيز محتوانا المحلي.
وفي هذا السياق؛ يأتي إعلان هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية عن تحديث المنتجات الوطنية في القائمة الإلزامية، ليتضمن إضافة مجموعة من المنتجات في عدة قطاعات مختلفة، وشمل التحديث إضافة 116 منتجًا في 4 قطاعات وهي: «الأدوية والمستحضرات الطبية، والمستلزمات الطبية،والمنتجات الاستهلاكية الورقية، والمعدات واللوازم الشخصية والمنزلية».
ويأتي تحديث القائمة الإلزامية لهذه القطاعات ضمن جهود هيئة المحتوى المحلي نحو تفعيل الآليات التي حددتها لائحة تفضيل المحتوى المحلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والشركات المدرجة في السوق المالية في الأعمال والمشتريات، إضافة إلى تمكين المصانع الوطنية وزيادة الاعتماد على المنتجات الوطنية، فيما تشير البيانات المتاحة إلى أن هنالك نحو 26 مصنعًا مستفيدًا من هذا التحديث الجديد، ولديهم القدرة على تلبية الطلب الحكومي.
اقتصاد جاذب.. ومحتوى محلي يواكب التطلعات
هكذا تحديثات تأتي ضمن جهود مستمرة من شأنها تمكين وتنمية الصناعات المحلية، وزيادة نسبة المحتوى المحلي في المنتجات الوطنية، إضافة إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمملكة.. وأمام كل ذلك من المهم التأكيد على أن شركاتنا الوطنية الرائدة ومصانعنا المحلية ترتكز اليوم ولله الحمد على اقتصاد قوي وحيوي ينظر له العالم أجمع كمصدر جذب في ضوء رؤية 2030، وعليه فإن فرص نمو المحتوى المحلي من عام لعام ستستمر -بإذن الله-.
تنمية المحتوى المحلي يعني أن يكون هنالك دعم واهتمام للصناعات والمنتجات والخدمات التي يتم إنتاجها وتقديمها محلياً، كما أنه يعني بشكل واضح أن يكون هنالك اهتمام أكبر على صعيد توفير فرص العمل للكوادر البشرية، وخلق بيئة استثمارية جاذبة ومحفّزة، وأن تبقى رؤوس الأموال قدر الإمكان في اقتصادنا المحلي، بما يدعم من نموه وتطوره وحيويته.. وكل ذلك يتم تحقيقه اليوم ولله الحمد على أرض الواقع... ومن نجاح إلى نجاح -بإذن الله-.
@shujaa_albogmi
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.