الشارقة - «الخليج»
على مدى 13 عاماً، نجح المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة، في ترسيخ دوره بصفته منصة سنوية للحوار الثقافي والمجتمعي والتواصل الإنساني، في أجواء تعكس روح الأصالة الإماراتية، وتعزز قيم التسامح، وذلك استناداً إلى رؤية وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، بإثراء الأمسيات الرمضانية بما يتناسب مع خصوصية الشهر الفضيل.
منذ انطلاقه في عام 2021، أدى المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة، دوراً كبيراً في التثقيف والتوعية، وذلك عبر استقطاب رجال الدين والفكر والإعلام، لمناقشة موضوعات جادة تعزز التواصل الإعلامي والاجتماعي، مستعيناً في ذلك بتجارب ريادية ملهمة.
تنوع الأجندة
وسعياً إلى تحقيق أهدافه، حرص النادي الذي يعمل تحت مظلة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، على تنوع أجندة مجلسه الرمضاني سنوياً ونقل حواراته إلى العديد من المواقع في الشارقة، حيث عقدت نسخته الأخيرة في منطقة الجادة، وسبقها مسرح المجاز ومناطق متنوعة وصولاً إلى خورفكان.
وفي إطار الحرص الدائم على تعزيز ثقافة الاستماع وتعدد وجهات النظر في ظل احترام القيم المجتمعية، أكد طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، حرص المجلس الرمضاني على توفير بيئة تفاعلية للنقاش حول قضايا تمس الواقع الإماراتي والعربي، مع مراعاة البعد الثقافي والديني والاجتماعي.
الثراء المعرفي
يسعى المجلس الرمضاني، إلى تقديم محتوى يعكس الثراء المعرفي والانفتاح الثقافي الذي تتميز به الشارقة، حيث لفت علاي، إلى أنه يجسد نهج الإمارة في دعم الحوار الحضاري وتعزيز الهوية الوطنية وإتاحة مساحة للتقارب، عبر استضافة نخبة من الشخصيات الفكرية والدينية والإعلامية من مختلف دول العالم.
وسيبقى المجلس، كما يشير علاي، ركيزة من ركائز الأجندة السنوية لنادي الشارقة للصحافة، بصفته مساحة حوارية فكرية، تعكس رسالة الشارقة الثقافية، وتواكب مستجدات المجتمع.
ويقول الكاتب اللبناني وصانع محتوى السلوك البشري، خالد غطاس، إن المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة، يجسد الرؤية الثقافية لإمارة الشارقة، حيث يجدها المكان الأقرب إلى قلبه وفكره، لما تحمله من احترام عميق للإنسان، وما توفره من مناخ حواري يجمع الأصالة والثقافة والمعرفة والحوار المعاصر.
استكمال مسيرة
في نسخته الأخيرة وهي الرابعة عشرة، شهد مجلس نادي الشارقة للصحافة الرمضاني، توافد الحضور من مختلف إمارات الدولة للمشاركة في عدة أمسيات استضافت نخبة من الشخصيات الإعلامية والفكرية والاجتماعية في واحدة من أكثر النسخ تفاعلاً من حيث عدد الزوار وتنوع القضايا المطروحة.
وتضمنت أجندة هذه النسخة والتي عقدت في منطقة الجادة، 8 جلسات رئيسية وجانبية لدعم تنوع المحتوى، بما يتوافق مع متطلبات الشرائح الاجتماعية المختلفة، وناقشت الجلسات موضوعات في الثقافة والتراث والسلوكيات البشرية وفنون التعامل، ومقومات التربية الأسرية الناجحة وصناعة الأجيال، كما تناولت الجلسات الأخيرة موضوعات عن السيارات والمحتوى الإلكتروني، وعوامل نجاح المشاريع، والزراعة العضوية.
موضوعات قيمة
يتيح المجلس فرصة للتواصل بين المتحدثين والجمهور عن قرب، وتبادل الآراء والطروحات بما يحقق النتائج الإيجابية، هذا ما أكده الداعية المصري مصطفى حسني، الذي أعرب عن تقديره لأهمية المجلس في طرح موضوعات قيمة ومتنوعة.
بينما يقول الإعلامي عبدالرؤوف أميرة، أن المجلس يرفد المجتمع بجلسات مهمة وبناءة وفق توجهات إمارة الشارقة.
طابع ثقافي
لفتت الطروحات الغنية للمجلس ومحاكاته للبيئة الإماراتية، انتباه كافة الحضور الذين أثنوا على الجلسات والأجواء التي جمعت بين الروح الرمضانية والتقاليد العريقة، ما أضفى على النقاشات طابعاً ثقافياً يعكس تراث الدولة وهويتها المتجذرة.
وتؤكد آمنة حسين، أن المجلس يستلهم الطقوس والعادات الإماراتية في تنظيم الجلسات، من حيث الشكل والمضمون، مشيدة بالمكان والضيافة والأمسيات الرمضانية بعد صلاة التراويح، إضافة إلى النقاش الهادئ والبنّاء، ما يعكس أجوار المجالس العريقة الأصيلة بكل تفاصيلها لكن بطرح فكري حديث.
أما عبير عبدالله، أثنت على مقر انعقاد المجلس بمنطقة الجادة، ما أسهم في استقطاب جمهور أوسع من مختلف إمارات الدولة، من طلبة وباحثين وشباب ورواد أعمال وأسر، بما يعزز حضور المجلس على الساحة الرمضانية المحلية.
آراء الشباب
شهد مجلس نادي الشارقة للصحافة الرمضاني تنوع الحضور من كافة فئات المجتمع، حيث فتح المجال أمام الشباب للتعبير عن رؤاهم، وهو ما أكده الطالب الجامعي إبراهيم أحمد، والذي أشاد بالنقاشات التي تعزز القيم المجتمعية في ظل المتغيرات الحديثة، وأشار إلى دور المجالس الرمضانية في التفاعل مع القضايا المجتمعية بأسلوب حضاري وبنّاء.
واعتبر المشاركون أن المواضيع المطروحة، هي موضوعات ملهمة وواقعية تلامس تطلعات المجتمع، وتستحضر صوراً من الموروث الشعبي والتقاليد التي تشكّل جزءاً أصيلاً من النسيج الإماراتي، ولفتوا إلى أهمية المجلس بصفته منصة حوارية فاعلة يعزز التلاحم المجتمعي، ويشجع على تبادل الآراء والخبرات بين مختلف فئات المجتمع.
على مدى 13 عاماً، نجح المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة، في ترسيخ دوره بصفته منصة سنوية للحوار الثقافي والمجتمعي والتواصل الإنساني، في أجواء تعكس روح الأصالة الإماراتية، وتعزز قيم التسامح، وذلك استناداً إلى رؤية وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، بإثراء الأمسيات الرمضانية بما يتناسب مع خصوصية الشهر الفضيل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.