الارشيف / فن / اليوم السابع

أحمد فضل شبلول يكتب: دراما 2025.. قهوة المحطة الأجمل

 
كانت وفوازيره وحلقات ألف ليلة وليلة، هي الفاكهة الرمضانية التي نتذوقها ونلتذُّ بها طوال أيام الشهر الكريم منذ سبعينيات القرن المنصرم، وحتى العقد الأول من الألفية الثالثة، ومع تعدد القنوات الفضائية والمحطات التليفزيونية شاهدنا إنتاجًا غزيرًا ومسلسلات كثيرة وبرامج متنوعة، ويحتار المرء أي يشاهد، وأي برنامج يتابع، في ظل الكثرة المفرطة التي يصعب معها متابعة ومشاهدة كل شيء.

ومن هنا كان على المشاهد أن ينتقي مسلسلا أو اثنين أو على الأكثر ثلاثة، فاليوم الرمضاني في 24 ساعة، مثل أي يوم، يتكدس فيه عدد كبير من المسلسلات والبرامج.

وعلى الرغم من ذلك فإنه بالنسبة لي، أتجول في بداية الشهر بين عدد من المسلسلات والبرامج التلفزيونية لأختار ما يتلاءم مع ذوقي واختياراتي وقناعاتي ووقتي لأتابعه، وقد اخترت أن أتابع هذا العام مسلسلات: شهادة معاملة أطفال لأنني أحب محمد هنيدي، ومسلسل "حكيم باشا" لأني أحب مصطفى شعبان، وأتابع بإعجاب خطوات سهر الصايغ، ومسلسل "ولاد الشمس"، ومسلسل "عقبال عندكوا" في النصف الأول من الشهر الكريم، ومسلسل "قهوة المحطة" في النصف الثاني منه.

أما مسلسلات مثل "شباب امرأة" و"فهد البطل" وغيرهما، فقد قررت – من البداية - ألا أتابعها، وخاصة "شباب امرأة" التي سبق أن شاهدناه ًا رائعًا إخراج صلاح أبوسيف لقصة أمين يوسف غراب، وبطولة العظيم شكري سرحان وتحية كاريوكا وشادية (إنتاج 1956). ولم أدر لماذا الإصرار على تقديم دراما سبق تقديمها بنجاح من حوالي سبعين عاما، وأمامنا عشرات أو مئات الأعمال الروائية الجديدة التي من الممكن بسهولة أن تحوَّل إلى إنتاج درامي تلفزيوني أو سينمائي وتعبر عن العصر الذي نعيش فيه الآن؟

من ضمن هذه الباقة الكبيرة من المسلسلات اعجبت بمسلسل "قهوة المحطة" لنجم أراه قادمًا بقوة في طريق الفن هو أحمد غزّي الذي أقنعني أداؤه وبساطته وقسمات وجهه المصرية الهادئة، والتي بها ملامح أخناتونية، تذكرني بوجه راكب الحمار في لوحة "المدينة" للفنان التشكيلي محمود سعيد.

ربما أحببت هذا المسلسل لأنه يكشف عن أحلام المثقفين والفنانين والأدباء والحالمين وأولي العزم الذين يعاركون الدنيا وتعاركهم، ورغم رحيلهم فإنهم باقون بيننا كي نتعلم منهم ومن أحلامهم التي ربما يحققها من يجىء بعدهم.

 

المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا