29 مارس 2025, 7:53 مساءً
مع غروب آخر شمس من رمضان، تتفتح في قلوبنا زهرة الشوق، وتتوهج في عيوننا شموع الفرح، حيث يتحول العيد في المملكة إلى قصة عشق أبدية، تتغنى بها الروح، وترويها القلوب.
منذ اللحظات الأولى للعيد، يصدح صوت التكبيرات في أرجاء المملكة، لحنٌ سماوي يراقص القلوب ويُذيب جبال الشوق، حيث تكتظ المساجد بالمصلين، والوجوه تشرق بابتساماتٍ كأنها أقمارٌ مضيئة، وكأن العيد قد حل في قلوبهم قبل بيوتهم، فامتلأت حناياهم بالبهجة والسرور.
أما الصغار، فهم نجوم العيد المتلألئة، يرتدون أجمل الثياب، ويتلقون العيديات بفرحٍ غامر، كأنهم يمتلكون كنوز الدنيا، وينطلقون لملء المكان ضحكًا ولعبًا، كأنهم فراشاتٌ ترفرف في حديقةٍ مزهرة. وتضيء الألعاب النارية سماء المملكة بألوانها الزاهية، كأنها نجومٌ تتساقط من السماء، فيما تنسج الفعاليات الترفيهية لهم ذكرياتٍ لا تُنسى، تبقى محفورةً في قلوبهم إلى الأبد.
في بيوت المملكة، تتزين موائد العيد بأشهى الأطباق، من الكبسة إلى المعمول، ومن القهوة العربية إلى التمر. الكرم السعودي يفيض في كل مكان، والضيوف يشعرون وكأنهم في بيوتهم، تحيط بهم المحبة والدفء، والأحاديث الودية تملأ المكان، والقصص الجميلة تُروى، كأنها حكايات ألف ليلة وليلة.
العيد في المملكة هو فرصة لتجديد الروابط الأسرية وزيارة الأقارب والأصدقاء، حيث تفتح البيوت أبوابها للجميع، والقلوب تتسع للمحبة والوئام، والأحاديث الودية تملأ المكان، والقصص الاجتماعية الطريفة تُروى.
في زحمة العيد، يتجلى مشهدٌ ساحر، يجمع بين عبق الماضي وحلاوة الحاضر. الصغار يلتفون حول أجدادهم، يستمعون إلى حكاياتهم الشيقة، ويتعلمون منهم قيم الأصالة والتراث، والأجداد بدورهم يرون في عيون أحفادهم بريق الأمل، ويشعرون بالفخر وهم ينقلون إليهم إرث الأجيال. وفي رحاب تلك الأجواء، تصفو الأنفس وتهيم الأرواح، ويتجلى معنى العيد الحقيقي، عيدٌ يجمع بين الأجيال ويُرسخ قيم المحبة والتواصل.
وفي تلك اللحظات العابرة، تتجلى حكمة الأجيال، وتتجسد فلسفة التلاقي، حيث ينقل الأجداد للأحفاد قصصًا من عبق الماضي، وحكاياتٍ عن قيمٍ راسخة، بينما يرى الأحفاد في عيون أجدادهم بريقًا من الأمل وحبًا لا ينضب. في تلك اللحظات، تتلاشى الفوارق الزمنية، وتتوحد القلوب في مشاعر مشتركة، مشاعر الفرح والحب والامتنان. إنه العيد، يا صديقي، عيدٌ يجمع بين الأجيال، ويُرسخ قيم المحبة والتواصل، ويجعل من كل لحظةٍ فيه ذكرى لا تُنسى.
في مختلف مناطق المملكة، تُقام فعاليات العيد التي تناسب جميع الأذواق، من العروض الفنية والثقافية إلى الفعاليات التراثية والترفيهية. فالأسواق والمراكز التجارية تتزين بأجمل الحُلل، وتقدم عروضًا وتخفيضات تجعل العيد أكثر متعة.
يبقى عبق التاريخ وإشراقة الغد تجسيدًا لفلسفة جمال المملكة، المختلط بين أصالة الماضي وإشراقة المستقبل، حيث يحافظ العيد على عاداته وتقاليده، مع مواكبة التطورات الحديثة التي رسمتها رؤية 2030، مما يضفي عليه رونقًا خاصًا، ويجعله أكثر بهجة وإشراقًا.
العيد في المملكة هو رسالة أمل وتفاؤل بمستقبل مشرق، مستقبل يملؤه الفرح والسعادة، والرخاء والازدهار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.