29 مارس 2025, 8:52 صباحاً
حذّر استشاري وأستاذ أمراض القلب الدكتور خالد النمر من خطورة تقسيم بعض أدوية القلب إلى أنصاف، مؤكدًا أن هذا التصرف الذي قد يبدو بسيطاً في ظاهره، يمكن أن يؤدي إلى خللٍ في فعّالية الدواء أو التسبُّب في مضاعفاتٍ صحية خطيرة.
وأوضح "النمر"؛ أن هناك أنواعاً معيّنة من الأدوية لا يمكن كسرُها أو تقسيمُها، لأسبابٍ تتعلق بطريقة تصنيعها أو بتركيبتها الدوائية، إذ إن بعضها صُمم ليذوب في الأمعاء وليس المعدة، كما في حالة الأسبرين المغلف (EC Aspirin)؛ ما يعني أن كسره يؤدي إلى تآكل جدار المعدة وفقدان الحماية المطلوبة. في حين أن بعض الأدوية كـ Diltiazem SRتعتمد على آلية الإطلاق المستمر للدواء في الجسم، وتقسيمها يُفقدها هذه الميزة ويؤدي إلى امتصاصٍ سريعٍ قد يكون ضاراً.
وأشار إلى أن الكبسولات الهلامية مثل كبسولات النيتروجلسرين لا تُفتح ولا تُكسر؛ نظراً لاحتوائها على سائل دوائي يتأثر فور تعرُّضه للهواء. كما أن هناك أدوية بجرعات دقيقة، مثل ديجوكسين، تتطلب دقة متناهية في إعطائها، وأيّ تغييرٍ في الجرعة قد يؤدي إلى السمية. وأضاف أن أقراص الذوبان تحت اللسان مثل NTG SL تعتمد على سرعة امتصاصها في الفم، وأيّ تلاعبٍ بشكلها الدوائي يخل بهذه الخاصية المهمة.
ولفت الدكتور النمر؛ إلى أن بعض أدوية القلب تكون مدمجة وتحتوي على أكثر من مادة فعّالة، كما هو الحال في عديدٍ من أدوية الضغط، مثل السيفيكار والإكسفورج، وهذه الأدوية تمّ تصميمها بتركيبة محدّدة لا تتحمّل التقسيم أو التعديل.
ودعا الدكتور النمر؛ المرضى إلى عدم الاجتهاد أو اتخاذ قرارات فردية فيما يخص تقسيم الأدوية، مشدداً على أهمية الرجوع للطبيب أو الصيدلي قبل إجراء أيّ تعديل على شكل أو طريقة تناول العلاج؛ لأن السلامة الدوائية لا تقل أهمية عن فعّاليته، وأيُّ تصرفٍ غير مدروس قد يؤدي إلى نتائج عكسية على صحة المريض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.