مرصد مينا

أفادت مصادر طبية بمقتل 43 شخصاً في غارات إسرائيلية استهدفت قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة وتهديد بمصير مجهول لنحو 50 ألف مواطن في مدينة رفح.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 43 قتيلاً و115 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ما رفع إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 18 مارس الجاري إلى 896 قتيلاً و1984 مصاباً.

وأعلنت الوزارة عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 50 ألفاً و251 قتيلاً و أكثر من 114 ألفا مصاب.

من جهة أخرى، تواصل القوات الإسرائيلية التوغل في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، حيث تحاصر عشرات العائلات الفلسطينية وتمنع الدخول والخروج من الحي. وأكدت السلطات فقدان الاتصال مع بعض هذه العائلات.

وحذر الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل من أن مصير 50 ألف مواطن في رفح مجهول تماماً، نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة وعمليات التوغل والهدم، فضلاً عن استهداف المدنيين ومنع دخول فرق الإنقاذ.

وضع إنساني كارثي

إنسانيا، قال مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطوان رينارد إن أكثر من 90% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الدولية ويواجهون خطر المجاعة إذا استمر إغلاق المعابر.

وحذر من أن المنظمة ستضطر لإغلاق جميع نقاط توزيع المساعدات في القطاع خلال أسبوعين بسبب نفاد المخزون، مطالباً بفتح المعابر بشكل فوري.

وقالت الأمم المتحدة إن إسرائيل ترفض السماح لوكالاتها بتوزيع ما تبقى من مساعدات غذائية في مستودعاتها بغزة، وأكدت أن الحصار الإسرائيلي لا مبرر له.

كما منعت إسرائيل دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة 4 آلاف رضيع بسبب نقص الاحتياجات الأساسية.

وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية أن إسرائيل منعت دخول ألفي كيس من الدم إلى القطاع، بينما تواجه سيارات الإسعاف صعوبة في العمل بسبب نقص الوقود.

انقطاع المساعدات

من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن قطاع غزة يشهد أطول فترة دون مساعدات إنسانية منذ بداية الهجوم الإسرائيلي.

وأكد المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر توماسو ديلا لونغا أن الوضع في غزة يزداد سوءاً، وأنه لا توجد منطقة آمنة في القطاع لأي شخص، بما فيهم العاملين في المجال الإنساني.

وأوضح أن غزة تعيش كارثة إنسانية حقيقية، مطالباً بفتح المعابر بالكامل لتوسيع عمليات المساعدات الإنسانية، والحفاظ على سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.