الارشيف / هو وهى / انا اصدق العلم

الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات قد تكون غير مفيدة لإنقاص الوزن

لم يعد إنقاص الوزن مجرد مسألة جمالية، بل أصبح أمرًا متعلقًا بالصحة العامة. لأن الوزن الزائد مرتبط بحدوث العديد من المشكلات الصحية، مثل السكري وأمراض القلب والأوعية والسكتات الدماغية، لذا فإن الانتباه لنظامنا الغذائي أمر أساسي.

النظام الغذائي مجموعة من العادات الغذائية التي يتبعها الفرد، تشمل أنواع الطعام التي يجب تناولها وكمياتها، يختلف النظام الغذائي بين فرد وآخر حسب احتياجات الجسم والأهداف الشخصية من اتباعه، لذا من المهم معرفة هذه الاحتياجات قبل اتخاذ أي خطوة.

من بين العديد من الأنظمة الغذائية ظهر النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات، الذي يعتمد على تقليل الكربوهيدرات وزيادة البروتين والدهون الصحية.

إذ يُفترض أن تناول الكثير من الكربوهيدرات يرفع مستويات الأنسولين في الجسم، ما يجعل الجسم يحتفظ بالدهون ويمنع حرق السعرات الحرارية.

لكن هذا الافتراض لم تثبت صحته قطعيًا، بل خلصت دراسة جديدة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أن هذا النوع من النظام الغذائي غير فعال تمامًا.

تقوم الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات عمومًا على استهلاك العدد ذاته من السعرات الحرارية التي نتناولها يوميًا، لكن مع استبدال الكربوهيدرات -خاصةً الحبوب والسكريات المكررة- بالدهون والبروتينات.

لاختبار فعالية هذا النظام الغذائي، تمكن الباحثون من العثور على 17 مريضًا يعانون زيادة الوزن والسمنة ليبقوا في المستشفى مدة شهرين، مع الخضوع للمراقبة المستمرة بواسطة أحدث المعدات الطبية.

في الشهر الأول، اتبع المرضى نظامًا غذائيًا مشابهًا للنظام الذي كانوا يتناولونه في حياتهم اليومية العادية، الذي يتضمن الكثير من الكربوهيدرات.

ثم اتبعوا في الشهر الثاني نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات يحوي عدد السعرات الحرارية ذاته في النظام السابق.

يُعد تحديد فعالية الأنظمة الغذائية أمرًا صعبًا للغاية، لوجود العديد من العوامل الإضافية التي تؤثر في قدرة الشخص على حرق السعرات الحرارية، مثل ممارسة التمارين الرياضية، والعادات ومستوى النشاط اليومي، ودرجة الالتزام بالنظام الغذائي.

اتبعت هذه الدراسة ما يُسمى المعيار الذهبي، إذ خضع المشاركون في الدراسة لرقابة صارمة تتعلق بالالتزام بالأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية لكل مشارك ضمن المجموعة.

لذلك، تُعد بياناتهم من أكثر البيانات في هذا الموضوع موثوقية حتى الآن، وخلصوا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات لا فائدة منه أساسًا لفقدان الوزن.

«لاحظنا انخفاض إفراز الأنسولين اليومي بدرجة كبيرة خلال الأسبوع الأول، واستقراره عند مستوى منخفض مع زيادة عابرة في استهلاك خلال الأسبوعين الأولين من اتباع النظام منخفض الكربوهيدرات، وزال هذا التأثير بنهاية الدراسة».

مع أن حرق السعرات الحرارية يتطلب بضعة أسابيع، ما يتطابق مع ما تقترحه فرضية النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات، فإن ذلك التأثير يزول على المدى المتوسط إلى الطويل، حتى عندما يتعلق الأمر بانخفاض الإنسولين الأولي، فقد كان المرضى يحرقون فقط 100 سعرة حرارية إضافية في اليوم.

ما زال الأمر يتطلب إجراء دراسة أكبر يشارك فيها عدد أكبر من المشاركين من مختلف الأوزان، لتحقيق مزيد من المصداقية للنتائج، مع ذلك فمن المرجح أن تكون هذه التجربة هي الأكثر تقدمًا وتوسعًا من نوعها، وقد جرى التحكم فيها بعناية.

أكد العديد من الباحثين ومختصي التغذية أن معادلة زيادة الوزن أو خسارته معادلة بسيطة نسبيًا، إذ كلما استهلك الشخص سعرات حرارية أكثر مما يدخل إلى جسمه فإنه يفقد بعض الوزن.

تشير الدراسة إلى أن السعرات الحرارية هي الشيء ذاته مهما كان مصدرها، وأن المعادلة الأساسية هي الأداة الأكثر موثوقية لاتباعها لتجنب اكتساب الوزن الزائد.

اقرأ أيضًا:

كيف تؤثر الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات في الوزن على المدى الطويل؟

كيف يهضم الجسم الكربوهيدرات؟

ترجمة: تيماء القلعاني

تدقيق: تمام طعمة

المصدر

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا اصدق العلم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا اصدق العلم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.