انقسام جماهيري اتجاه وليد الركراكي قبل كأس أفريقيا 2025 في التفاصيل، حقق المنتخب المغربي فوزًا ثمينًا على نظيره التنزاني، لينفرد بصدارة مجموعته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 بعلامة كاملة، إلا أن الفرحة بالإنجاز لم تُخفِ موجة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنت مع تساؤلات حول قدرة المدرب وليد الركراكي على قيادة “الأسود” نحو التأهل بأداء مُطمئن. فوزٌ يُخفي تراجعًا: رغم حصاد المغرب 6 نقاط من مباراتي النيجر وتنزانيا، إلا أن الأداء العام للفريق وصفه الجمهور بـ”الباهت”، خاصة في الشوط الأول من المباراتين، حيث عجز اللاعبون عن فرض إيقاع هجومي يتخطى الدفاع الكثيف للمنافسين. وأشار متابعون إلى غياب الحلول التكتيكية من الركراكي في مواجهة هذه السيناريوهات، مع تركيزهم على تغييرات ميدانية لافتة، مثل استبدال خط الوسط بالكامل خلال مواجهة تنزانيا، واختيارات لاعبيْن مثل إلياس بنصغير ويوسف النصيري، الذين لم يُقدموا المستوى المتوقع. وليد الركراكي يتصدر قائمة الانتقادات تصدر الركراكي قائمة الانتقادات، حيث رأى كثيرون أنه “المسؤول الأول” عن التراجع الملحوظ في أداء الفريق، رغم سجله الممتاز (10 انتصارات متتالية). واتهمه محللون بعدم امتلاك مرجعية تقنية واضحة في الاختيارات، وعدم القدرة على تنويع الهجمات أو تعديل الخطط عند الحاجة. فيما دافع فريق آخر من الجماهير عن المدرب، مؤكدين أنه “قادر على تصحيح المسار” استنادًا إلى تجاربه السابقة، مثل تجاوز مراحل صعبة في كأس العالم 2022. انقسام جماهيري وحُجج متضاربة: انقسمت آراء المشجعين بين مُطالب بإجراء مراجعة فورية لاستراتيجية الفريق، وآخرين يرون أن النتائج الإيجابية كفيلة بتهدئة المخاوف. وعلّق أحد المغردين: “الانتصارات مهمة، لكن الأداء الهش ينذر بمخاطر أمام فرق أقوى”. بينما ردّ آخر: “الركراكي أثبت جدارته.. الثقة يجب أن تستمر”. مع استمرار التصفيات، يبقى التحدي الأكبر للمنتخب المغربي هو الجمع بين حصد النقاط وتقديم عروض مُقنعة، بينما يُواجه الركراكي اختبارًا حقيقيًّا لإثبات أنه “رجل المرحلة” بخطوات عملية على أرض الملعب.