بعد معركة مطولة، وافق المُشرّعون الأمريكيون في يونيو 2023 على تعليق سقف الدين البالغ 31.4 تريليون دولار حتى مطلع هذا العام، ومع اقتراب الدين الوطني حاليًا من 37 تريليون دولار، فهل تتجه الولايات المتحدة للحظة التي تعجز فيها عن الوفاء بالتزاماتها المالية وتتخلف عن سداد ديونها؟
ما هو اليوم إكس؟
- عندما يقترب الدين المستحق من الحد القانوني أو يصل إليه، تُقدّر وزارة الخزانة عادةً تاريخًا أو نطاقًا من التواريخ المحتملة التي لن يكون لدى الحكومة فيها سيولة نقدية كافية، أو سلطة اقتراض، أو تدابير استثنائية متاحة لسداد ديون الخزانة أو الالتزامات الفيدرالية الأخرى في الوقت المناسب.
متى يحين؟
- وفقًا لتحليل أجراه مركز السياسات الحزبية، من المتوقع أن يكون اليوم "إكس" بين منتصف يوليو وأوائل أكتوبر إذا لم يتخذ الكونجرس إجراءً لرفع أو تعليق سقف الدين العام، وقد صرّح عضو مجلس النواب الأمريكي "جيسون سميث" هذا الشهر، بأنه قد يأتي في منتصف مايو.
مأزق متكرر
- في الفترة من عام 2011 إلى عام 2023، وقعت الولايات المتحدة في 12 أزمة تتعلق بسقف الدين العام، والتي تم حلها بإقرار تشريعات لتجنب التخلف عن السداد، حيث يحق للكونجرس زيادة حد الدين، أو تعليق العمل به، أو حتى إلغاؤه.
عواقب التخلف عن السداد
- يعني ذلك، فقدان سندات الخزانة الأمريكية لقيمتها أو أنها ستصبح غير مقبولة كضمانات، مما يؤدي إلى اضطرابات في أسواق التمويل قصير الأجل، وقد يؤدي هذا إلى تآكل السيولة في النظام المالي، وزيادة خطر إفلاس المؤسسات المالية.
سيناريو الكارثة المصرفية
- تُستثمر أموال تأمين الودائع التابعة للمؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع في سندات الخزانة، وفي حال إفلاس بنك ما، قد لا تتمكن المؤسسة من الحصول على هذه الأموال من وزارة الخزانة لحماية عملاء البنوك.
تشديد نقدي إجباري
- يؤدي تخلف الحكومة الأمريكية عن السداد إلى انخفاض الإقراض للشركات والأسر، مما يزيد من صعوبة وتكلفة الحصول على الائتمان، حيث من المرجح أن توقف البنوك منح القروض الجديدة، مع تقليص حدود بطاقات الائتمان.
شبح الكساد قريب
- إذا تسبب التخلف عن السداد في اضطراب مالي كبير، فقد يُؤدي إلى ركود حاد وطويل الأجل في الولايات المتحدة، والذي قد يمتد إلى دول أخرى، وقد يؤدي هذا إلى انخفاض استثمارات الشركات، وفقدان ملحوظ للوظائف، وتراجع في ثروات الأسر.
ارتفاع تكاليف الإقراض
- قد تتفاقم الآثار السلبية لتزايد الدين الفيدرالي بمرور الوقت، حيث ستنخفض عائدات الضرائب الفيدرالية خلال فترة الركود، وقد يسعى المستثمرون إلى أسعار فائدة أعلى على سندات الخزانة على المدى الطويل.
التحول بعيدًا عن الدولار
- سيُقلل التخلف عن السداد من الطلب على سندات الخزانة، ويُسهم في تحول تدريجي بعيدًا عن الدولار، مما يجعله أقل هيمنة في التجارة الدولية والمعاملات المالية، وستصبح الشركات الأمريكية أكثر عرضة لتقلبات أسعار الصرف، مما يزيد من صعوبة التنبؤ بتكاليف التشغيل.
إلغاء حد الدين
- في يناير، شكك "سكوت بيسنت"، وزير الخزانة، في فكرة إلغاء حد الديون، لكنه قال إنه ربما يعمل مع الديمقراطيين على ذلك، حيث يرى العديد منهم منذ فترة طويلة أن حد الديون يخلق مخاطر غير ضرورية، وأشار لاحقًا إلى بحث هذا الموضوع مع كبار حاملي الديون الأمريكية.
المصادر: أرقام – مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية - نيويورك تايمز – ماركت ووتش
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.