تُعرف محافظة الأحساء بواحاتها الخضراء الغنية وتراثها العريق، كوجهة سياحية بارزة على مدار العام. ومع حلول شهر رمضان المبارك، يرى المرشد السياحي عبد العزيز العمير أن الشهر الفضيل يمثل فرصة استثنائية لاستكشاف كنوز الأحساء السياحية بطريقة مختلفة ومميزة.

جمال الطبيعة في الأحساء

وأكد العمير لـ ”اليوم“ أن رمضان لا يتعارض مع الاستمتاع بجمال الأحساء، بل على العكس، يمكن استغلال أوقات النهار، وخاصة فترة العصر، لزيارة العديد من المواقع السياحية والتراثية الجذابة.

وأشار إلى أن المسار الزراعي، بواحاته الغناء ونخيله الباسقة وعيونه القديمة، يُعد من أبرز الوجهات التي تستحق الزيارة في هذا الوقت.
ونصح العمير بزيارة مسجد جواثا التاريخي وجبل القارة، اللذين يُعتبران من المعالم البارزة في الأحساء.
وأوضح أن هذه المواقع ليست حكرًا على السياح من خارج الأحساء، بل يمكن لأهل المحافظة أنفسهم الاستفادة من هذه الأوقات لزيارة هذه الأماكن والاستمتاع بجمالها.

وسط الهفوف التاريخي

ولا تقتصر السياحة في الأحساء خلال رمضان على فترة النهار، ففي المساء، يبرز ”وسط الهفوف التاريخي“ كوجهة سياحية أخرى لا تقل جاذبية. ويتميز هذا الموقع بتنوعه، حيث يضم مواقع أثرية وتراثية هامة مثل المساجد التاريخية والمدارس الشرعية وقصر إبراهيم وبيت البيعة والمدرسة الأميرية.
وأضاف أن وجود سوق القيصرية، وما يشهده من فعاليات ”ليالي القيصرية“، يمثل عنصر جذب إضافيًا للسياح والزوار في هذا المكان.
واستذكر تجربة سابقة ناجحة تمثلت في تنظيم جولة سياحية في رمضان، حيث تجول المشاركون مشيًا على الأقدام لمدة ساعتين، واصفًا هذه التجربة بأنها ”فرصة جميلة“ تجمع بين الحركة والرياضة والسياحة.
وأشار إلى أن الجولة شملت المرور بعدة مواقع قريبة من قصر إبراهيم، مثل بيت البيعة والمدرسة الأميرية وسوق القيصرية، مؤكدًا أن هذه الأماكن تُعد من الوجهات السياحية الجاذبة في شهر رمضان.
ونصح العمير بتجربة هذه الجولة الفريدة التي تتيح استكشاف جمال الأحساء بطريقة مختلفة ومميزة، والاستفادة من أجواء رمضان الروحانية لزيارة معالمها التاريخية والطبيعية.