اقتصاد / صحيفة الخليج

«غوغل»: الحوسبة الكمومية ستحدث ثورة خلال خمس سنوات

صرح أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في «غوغل» ممن يعملون على أجهزة الكمبيوتر الكمومية، بأن هذه التكنولوجيا على بعد خمس سنوات فقط من تشغيل عملية لا يمكن حسابها على أجهزة الكمبيوتر الحديثة.
وقال جوليان كيلي، مدير الأجهزة في «غوغل كوانتوم للذكاء الاصطناعي»، لقناة سي إن بي سي، بإن الكمبيوتر الكمومي قد يكون قادراً على إجراء فيزياء متطورة، وربما توليد أنواع جديدة من البيانات. مضيفاً: «نعتقد بأننا على بُعد خمس سنوات تقريباً من تحقيق إنجاز حقيقي، وهو نوع من التطبيقات العملية التي لا يمكن حلها إلا باستخدام الحواسيب الكمومية التي تتحدث بلغة ميكانيكا الكم، فهي قادرة على الوصول إلى كيفية عمل الكون على المستوى الأساسي».
وأضاف كيلي أن التطبيقات الأولى لهذه التقنية ستشمل على الأرجح استخدام النظام لمحاكاة الفيزياء المتطورة، وذلك يشمل مجالات يكون فيها النظام بعيداً عن متناول الحاسوب الكلاسيكي.
وحظيت تقنية الكم باهتمام متزايد بعد أن أعلنت غوغل إنجازاً في تصحيح الأخطاء في ديسمبر، سيُمهد الطريق لتطوير أجهزة كمبيوتر كمومية عاملة.
في غضون ذلك، كشفت «مايكروسوفت» عن شريحة حوسبة كمومية جديدة تُسمى «ماجورانا» في فبراير. وقال الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا: إن الشركة اضطرت إلى ابتكار «منتج جديد كلياً» لتشغيل الشريحة.
وتحتوي شريحة أحدث حاسوب كمي من غوغل على 105 كيوبتات، وهي الوحدة الأساسية للحاسوب الكمي، بينما يقول الخبراء إن مليون كيوبت أو أكثر ستكون مطلوبة للتطبيقات المفيدة.
لطالما كانت الحواسيب الكمومية حلماً للفيزيائيين والعلماء منذ ثمانينات القرن الماضي. فبينما تعتمد الحواسيب التقليدية على معالجات مركزية أو معالجات رسومات ذات بتات إما 0 أو 1، فإن الكيوبتات الكمومية تكون قابلة للتشغيل أو الإيقاف بناءً على الاحتمالات.
الذكاء الاصطناعي و«يوم الكم»
وقد تتمكن الحواسيب الكمومية أيضاً من توليد بيانات تُستخدم لتدريب الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أن كيلي وصف هذا الاستخدام بأنه «افتراضي». وأوضح أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية لن تكون قادرة على العمل على الحواسيب الكمومية أساساً.
وبهذا الصدد، استفاد مجال الحوسبة الكمومية في الأشهر الأخيرة من الاهتمام برقائق الذكاء الاصطناعي التي تصنعها شركة «إنفيديا»، حيث يبحث المستثمرون عن نوع آخر من معالجات الجيل التالي التي قد تُحدث طفرة مماثلة لتلك التي حققتها وحدات معالجة الرسومات خلال الموجة الأخيرة من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.
ولا تُصنّع إنفيديا معالجات كمومية، لكنها أقامت فعالية «يوم الكم» الأسبوع الماضي، حيث تحدث ممثلون عن 12 شركة كمومية رائدة، بالإضافة إلى أمازون ومايكروسوفت، عن إمكانات هذه التقنية.
في السابق، شكك جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي للشركة في إمكانية طرح حواسيب كمومية مفيدة في السوق خلال السنوات الخمس عشرة القادمة. لكنه عاد وتراجع الأسبوع الماضي عن تعليقاته، واصفاً إياها بأنها «خاطئة»، ومع ذلك، يرى هوانغ بأن أمام التكنولوجيا طريقاً طويلاً لتقطعه. وقال: «بالطبع، تتمتع الحوسبة الكمومية بإمكانيات هائلة، وكل آمالنا معلقة على أن تُحدث تأثيراً استثنائياً. لكن هذه التكنولوجيا معقدة للغاية».
(وكالات)

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا