أمر "ترامب" في فبراير بالتحقيق في الخطر الذي تشكله واردات النحاس على الأمن القومي نظرًا لدوره الحيوي في بناء المركبات العسكرية والطائرات وغيرها، في خطوة قد تنتهي بفرض رسوم جمركية على المعدن الصناعي، كما فرض بالفعل على واردات الصلب والألمنيوم.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
أهمية النحاس
هو عنصرًا أساسيًا في قطاعات الدفاع والتكنولوجيا والتشييد وحتى الطاقة المتجددة، ويعد ثاني أكثر المواد استخدامًا في وزارة الدفاع الأمريكية، ورغم أن أمريكا تحتفظ باحتياطات كبيرة منه إلا أنها لانتنج سوى نصف النحاس المكرر الذي تستهلكه.
هيمنة الصين
تهيمن الصين على ما يقرب من 50% من الطاقة العالمية لصهر وتكرير النحاس، لكن تستورد أمريكا معظم نحاسها المكرر من الأمريكتين، حيث استحوذت تشيلي وكندا وبيرو على أكثر من 90% من تلك الواردات في 2024 ، مما قد يشكل خطرًا على الأمن القومي على إمدادات البلاد من المعدن الأحمر.
نتيجة التحقيق
رغم التوجيه بتقديم تقرير عن نتائج التحقيق في غضون 270 يومًا، إلا أن "بلومبرج" ذكرت عن مصادر أنه قد تُفرض تعريفات على واردات النحاس خلال أسابيع، والتي قد تؤثر الاقتصاد الأمريكي في كافة قطاعاته وخاصة المعتمدة على المعدن سلبًا.
توضيح للمخاطر
ذكر وزير التجارة "هوارد لوتنيك" أن تلك التعريفات قد تساعد في إعادة بناء صناعة النحاس الأمريكية إذا لزم الأمر وتعزز الدفاع الوطني، قائلاً: تعتمد الصناعات الأمريكية على النحاس ويجب أن تصنع في أمريكا، لا إعفاءات أو استثناءات.
الصادرات أكبر من الواردات
التركيز على النحاس يعني أن "ترامب" لا يهتم فقط بالبنود التي تواجه فيها بلاده عجزًا تجاريًا، لأن أمريكا صدرت نحاسًا في العام الماضي بقيمة 11 مليار دولار، بينما استوردت ما قيمته 9.5 مليار دولار تقريبًا من دول أجنبية، حسب بيانات وزارة التجارة.
هز الأسواق
أدت تلك المخاوف إلى الاندفاع نحو تأمين النحاس وتخزينه قبل سريان الرسوم المحتملة، كما أن الفجوة السعرية بين أسعار المعدن في بورصة كومكس ونظيرتها في بورصة لندن للمعادن أدت إلى تدافع عالمي على المعدن الذي يمكن شحنه لأمريكا، مما سبب نقصًا في المعدن الصناعي الحيوي في بقية العالم.
علاوة قياسية
يدفع تجار النحاس في نيويورك علاوة سعرية قياسية عن سعر بورصة لندن لشراء النحاس سعيًا منهم لتأمين الإمدادات قبل الرسوم المحتملة، حتى أن الفارق اتسع إلى مستوى قياسي عند أكثر من 1400 دولارً للطن هذا الأسبوع، وقد تشهد المزيد من الارتفاع.
إلى أين تتجه المعادن؟
على الرغم من أن وجهة المعادن التي تغادر مستودعات بورصة لندن غير معلنة إلا أن محللو "بي إم أو" أوضحوا أن واردات المعادن الأمريكية في يناير كانت أكثر انتقائية وتركيزًا على السلع المعرضة للخطر بشكل مباشر مثل النحاس والألمنيوم.
وكالة الطاقة
تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب العالمي على النحاس المكرر من 26 مليون طن في عام 2023 إلى حوالي 40 مليون طن بحلول 2050 في سيناريو صافي انبعاثات صفرية، مع تزايد الطلب على المركبات الكهربائية ومشاريع الطاقة الخضراء.
الخلاصة
من المتوقع أن تؤدي الرسوم المحتملة إلى زيادة أسعار النحاس، إلى جانب أن السوق تواجه رسوم معالجة منخفضة للغاية، وهو ما أثار مخاوف بشأن الآفاق طويلة الأجل لبعض المصاهر، والتي تحول الخام المستخرج للمعدن النهائي، وهو ما دفع "جلينكور" لوقف عملياتها في مصهر تابع لها في الفلبين.
المصادر: جلوبال سابلاي تشين لو بلوج - أكسيوس – كربون كريديتس – بلومبرج – فاينانشال تايمز
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.