فيديو / صحيفة اليوم

إدارة ميزانية الأسرة


من أهم فوائد ميزانية الأسرة المساهمة في الإدارة الحكيمة لميزانية الأسرة خاصة في فترات الأزمات المالية وإبعاد الأسرة عن عبء وهموم الديون للبنوك والأقارب والأصدقاء.
إن لكفاءة إدارة الأسرة لميزانيتها دور كبير في المحافظة على مستوى الرفاهية وجودة الحياة والمعيشة للأسرة.
والأسرة الحكيمة في تصريف أمورها المعيشة تستطيع مواجهة الظروف الاقتصادية القاسية التي تواجه الأسر إذا لا تتفهم أهمية الترشيد في الاستهلاك الأسري. وتسهم إدارة ميزانية الأسرة في توعيتها وإرشادها إلى معرفة قيمة الإيرادات والإنفاق في فترة محددة.
وتعد الميزانية تطبيقاً مريحاً لتوزيع الدخل على أبواب النفقات المختلفة الخاصة بالأسرة. وكذلك تتضمن خطة الميزانية دراسة الدخل بطريقة عملية من ناحية إمكانيّاتها واحتياجاتها، بحيث تحاول إشباع الاحتياجات حسب الأولوية والأهمية في ضوء ظروف الأسرة والظروف المالية والاقتصادية في الدولة، خاصة الأسر التي تعتمد على رواتب الوظائف في القطاعين الحكومي والخاص. وتمكّن ميزانية الأسرة أفرادها من العيش ضمن إطار دخلها المحدود. وتساعد ميزانية الأسرة في تقرير أهدافها، وتحديد احتياجاتها حسب مواردها المالية.
تحقّق الميزانية قدرة الأسرة على شراء ما يلزمها من احتياجات في الوقت الملائم وحسب القدرة المالية للأسرة. تساعد إدارة ميزانية الأسرة في فهم وضعها المالي وقوتها الشرائيةّ، وتمكنها من الحصول على رؤية واضحة فيما يتصل بمقدرتها الشرائيّة، وتضيف مزيداً من المعلومات بشأن مواردها المالية.
تعتمد المصروفات والادخار الأسري على الإيرادات من رواتب واستثمارات وبالتالي لا بد من توازن بين الإيرادات والمصروفات والادخار، خاصة لدى الأسر محدودة الدخل التي تعتمد على الراتب الشهري وربما ما تحصل عليه من دعم حكومي إذا كانت من الأسر المحتاجة لذلك.
ويمكن تقسيم السلوك الاستهلاكي للأفراد في الاسرة حسب نظرية انواع المستهلكين إلى أربعة. المستهلك العقلاني الذي لا يصرف ميزانيته إلا على الاحتياجات الأساسية بعقل وحكمة ورشد واهمية وأولوية. أما المستهلك الوجداني فإن عاطفته تغلب على عقلانيته ومنطقه فهو يشتري بعاطفة، وهناك المستهلك الاقتصادي الذي يحاول المنهج الاقتصادي في ادارة شئونه المالية فهو لا يشتري إلا حسب حاجته ومقدرته.
ويحاول المستهلك المندفع أن يكون من السباقين في شراء الجديد مهما بلغت قيمته بشرط أن يكون قادراً على الشراء، حيث لا يهمه سوى أن يكون الأول في الاقتناء.
وحسب نظرية سلوك المستهلك فإن المستهلك العقلاني أكثر انواع المستهلكين من حيث إدارة ميزانية أسرته لأنه لا يشتري إلا ما كان له اهمية وأولوية وضرورة. وعادة يبحث المستهلك العقلاني عن السلع التي تنسجم مع ميزانيته حتى لا يضطر للاقتراض من البنوكوغيرها، أما المستهلك الاقتصادي فيبحث عن السلع التي تناسب ميزانيته من الناحية الاقتصادية، وهو لا يقل من حيث الترشيد الاستهلاكي عن المستهلك العقلاني. ويقارن المستهلك الاقتصادي بين أسعار السلع وربما يختار الأغلى اذا كانت أعلى جودة وأطول عمراً، خاصة السلع الكمالية، المستهلك الوجداني يشتري السلع بدافع وجداني عاطفي ليلبي رغبته النفسية، وربما لا يحتاجها.
يحتاج المستهلك إلى إدارة عقلانية لمصروفاته ليستطيع مواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة فلا الوجدانية أو الاندفاع سلوكيات استهلاكية مرغوبة، بل عليه أن يكون عقلانياً في مصروفاته وتخطيط ميزانية الأسرة حتى لا تكون الظروف الاقتصادية صعبة عليه ما يضطره للاقتراض الذي ربما لا يتوفر لدى البنوك والأقارب والأصدقاء لأنهم ايضاً ربما يمرون بنفس الظروف المالية الصعبة.
ومن الأهمية أن تتميز الميزانية بالمرونة الكافية للتعامل مع الظروف الطارئة التي قد تمر بها الأسرة أو يمر بها الاقتصاد المحلي. وأقصد بالظروف الطارئة الحالات غير المعتادة كمرض أحد أفراد الأسرة مما يستدعي زيارة طبيب خاص وشراء علاجات من الصيدلية على سبيل المثال.
@dr_abdulwahhab

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا